خليجية

#البحرين: صلاة العيد تقام أمام منزل الشيخ قاسم بحضور حاشد


أقام البحرينيون شعائر عيد الفطر المبارك الأربعاء ٦ يوليو بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم مواصلين اعتصامهم المستمر بجانبه منذ 16 يوماً في ظل التصعيد المتواصل من قبل النظام ضد أبناء البحرين.

وأدى البحرينيون صلاة العيد في العراء، وأكدوا على أن الخطوات التصعيدية التي يقوم بها النظام البحريني هي خطوات غير عاقلة واستهداف خطير ولا يمكن تمريرها بأي شكل من الأشكال.

وقال الشيخ سعيد المادح في خطبة العيد: "وطنُنا الحبيب الذي نسعى جميعاً لاستقراره وأمنه وكرامة كل مواطن ومقيم على ترابه، وعزة دينه الذي به عزتنا وبخذلانه ذلنا وهواننا بين الأمم”، وأضاف: “في الوقت الذي يأمل الجميع انفراجاً للأزمة وترجيحا لمصلحة الوطن وسعيا للحل وفق مقتضيات التعقل، وعلى حين غرة يتفاجأ الناس بتصعيد في غاية الخطورة ومن دون أي مبرر ولا مقدمات منطقية تقتضيه، فماذا حصل؟ وما هي الغاية؟”.

وتساءل الشيخ المادح اذا ما كان الحل يتمثل في استهداف مكون أساس في الوطن بعرضه العريض في مفاصل كيانه، بل وفي أخطر شيء وأعظمه حساسية وهو شؤونه الدينية والمذهبية من فريضة الخمس وصلاة الجمعة والجماعة وخطابه الديني، وغير ذلك مما يقوض وجود هذا المكون الأساس ويشطبه من معادلة الوطن، وأضاف:"منذ متى شكلت هذه الفرائض الدينية والشعائر مصدر إضرار بالأمن والوطن؟".

 وقال المادح ” أن الاجراءات الواسعة والخطيرة جدا في هذه الفترة لا يجد الناس لها تبريرا معقولا إلا الاستهداف الطائفي. فهل طريق الحل يمر من هنا؟”، متسائلاً في السياق نفسه: “هل ينتظر الوطن حلاً عبر اسقاط الجنسية عن أكبر قامة عرفها الشعب والوطن في كل المنعطفات وعلى طول الطريق، حريصاً على عزة الدين والوطن ووحدته الإسلامية والوطنية وحقوق كل المواطنين بلا فرق ولا تمييز؟ وبفضل حكمته حُفظ الوطن من الانزلاق لهاوية العنف طوال هذه الأزمة التي عصفت بالبلد”.

وقال المادح "إذا كان رجل في هذا الوطن يستحق أعلى أوسمة الوطنية بكل صدق فهو سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم"، موضحا أن حفظ سماحته هو حفظ للضمانة الوطنية وصونٌ لصمام الأمان للدين والوطن، ولذلك استشعر المواطنون والمؤمنون الخطر على دينهم ووطنهم فهبوا بكل إخلاص وحرص على مصلحة وسلامة وطنهم صوناً وحماية له من الانحراف الى ما لا تحمد عقباه”، مشدداً على أن الإصلاح الحقيقي هو الحلّ لا غير، وأن طريق الاصلاح والحل واضح لا يخفى على حكومة أو شعب، والأوضاع اليوم هي أبعد ما تكون عن هذا الطريق.

من جهة ثانية، شدد الشيخ سعيد المادح، في خطبة العيد، على ادانة التفجيرات الدموية وانتهاك حرمات الاسلام والمسلمين، قائلاً “في شهر الصيام يسفك الدم الحرام، وتنتهك حرمة البلد الحرام مدينة رسول الله وحرم مسجده المقدس بات هدفاً لمخططاتهم الدموية الوحشية، وبذلك تنكشف الصورة الحقيقية لأجندة هؤلاء المنفذين لمؤامرات أعداء الأمة الإسلامية جمعاء وأعداء رسول الله وأعداء الدين بل أعداء الانسانية”، متابعاً: "هذه التفجيرات المتنقلة بحركة جنونية في عدة مناطق من العالم الإسلامي وخصوصاً مدينة الرسول الأكرم(ص)، وتفجير الكرادة في العراق وكل التفجيرات في المنطقة وكذلك الأزمات والحروب يراد لها أن تستنزف العالم العربي والإسلامي وتدمّره، ولكن لمصلحة من؟".

أضيف بتاريخ :2016/07/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد