آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
ياسين عبد الرحمن الجفري
عن الكاتب :
ماجستير تمويل و استثمار جامعة اريزونا بالولايات المتحدة الامريكية عام 3591 م الدكتوراة جامعة ولاية بنسلفِانيا الولايات المتحدة الامريكية 3591 م. معيد بقسم ادارة الاعمال بكلية الاقتصاد و الادارة بجامعة الملك عبدالعزيز محاضر بقسم ادارة الاعمال بكلية الاقتصاد و الادارة بجامعة الملك عبدالعزيز .استاذ مشارك بقسم ادارة الاعمال بكلية الاقتصاد و الادارة بجامعة الملك عبد العزيز

الاستقرار الاقتصادي أولاً


ياسين عبد الرحمن الجفري ..

الأمان والرفاهية الاقتصادية هي مفتاح الاستقرار السياسي الأوحد في المجتمعات الإنسانية وبدون منازع ،في حين يتحدث الكثيرون عن عوامل عدة حول الاستقرار السياسي وكيفية توفره في أي دولة أو أمة ولكن الحقبة الأخيرة وفي المنطقة أظهرت لنا وبصورة واضحة أهمية الحفاظ على الأمان الاقتصادي والرفاهية في المجتمعات. ولو نظرنا للمنطقة في العقد الأخير تظهر لنا بجلاء أهمية البعد الاقتصادي لترسية الاستقرار السياسي بدون منازع. ولعل ما ينطوي على عوامل تصب في التأثير السلبي على الاقتصاد نجد عدم العادلة في البعد الاقتصادي خاصة في توزيع الموارد وانتشار الفساد. ويعتبر انتشار الفساد واحداً من أهم العوامل المؤثرة في توزيع الموارد على المجتمعات وبصورة قوية. ولعل وجود الفساد يسبب نوعاً من عدم الرضا لدى الفرد ويوثر في تقييمه للأمور مما يتسبب في انتشار عدم الاستقرار في تلك المجتمعات. ولا تدرك المجتمعات إلى أي مدى يمكن أن تتحمل الضغط والذي يؤدي إلى نتائج غير محمودة على أرض الواقع.

ولو نظرنا إلى العالم وبصورة أكبر إلى منطقتنا لأدركنا أهمية العامل الاقتصادي في وجود الاستقرار السياسي وعدم تقبل المجتمعات لأي خلل في حال توفر العامل الاقتصادي. بل نجد أن أمريكا وأوروبا تركز بصورة كبيرة على الفئات المتوسطة في المجتمع واتساعها ورفاهيتها لضمان استمرار الاستقرار السياسي ومتى ما حدث أي تراجع أو خلل لهذه الفئة تجد أن الآلة المسيرة للمجتمع تتحرك بقوة لحمايتها واستمرارها والحد من العوامل الموثرة فيها سلبا. ويكفينا ما حدث للمنطقة بغض النظر عن ما يدعيه البعض من نظرية المؤامرة وتأثيرها على استقرار المنطقة. وإن آمنا بها فإنها نجحت في زرع عدم الاستقرار السياسي من خلال زعزعة الاستقرار الاقتصادي في المنطقة بمختلف أدواتها. ولا يوجد غيرها، فالمجتمعات لا تتحرك إلا إذا تأثرت اقتصادياً وهو ما استند عليه علماء علم الاجتماع في تفسير التغيرات في الخارطة السياسية. ولو نظرنا في المنطقة إلى الدول المستقرة لوجدنا أن العامل الاقتصادي هو الفيصل والمؤثر الأكبر في الصورة.

السعودية ودول الخليج العربي تعطينا الصورة لما نقصده من أهمية العامل الاقتصادي في دعم الاستقرار السياسي وحماية المجتمع من أي عوامل سلبية يمكن أن تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة. فالمجتمع الخليجي ولله الحمد يتمتع ولازال يرفل في الاستقرار السياسي على الرغم من المؤثرات الحاصلة في المنطقة ويعد مجتمعه مترابطاً بكل ما تعنيه الكلمة مقارنة بدول المنطقة الآخرى.

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2016/07/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد