آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
سالم بن أحمد سحاب
عن الكاتب :
أستاذ الرياضيات، جامعة الملك عبدالعزيز بجدة

إسرائيل: مرعوبة ومهزومة نفسياً!


سالم بن أحمد سحاب ..
اعتقلت دولة الكيان الصهيوني المحتل قبل أكثر من شهرين السيد/ محمد الحلبي (المدير الفلسطيني لفرع غزة التابع لمنظمة الرؤية العالمية، وهي منظمة خيرية مسيحية تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية البحتة). والتهمة هي دعم منظمة حماس بمبلغ 43 مليون دولار من أموال المنظمة بالرغم من وجود كل الوثائق والمستندات التي تؤكد أن الأموال ذهبت حيث يجب.

ولأن اليهود قوم بهت فقط ذكروا أن السيد الحلبي قام بتحويل المساعدات إلى مجندي حماس بدلاً من إنفاقها على الأطفال الذين ترعاهم المنظمة. طبعاً لم تقدم إسرائيل أي أدلة قوية واضحة وإنما هي مجرد تهم تعتمد على التخمين والتلفيق والكذب. أما المنظمة الدولية فترفض كل هذه الاتهامات وتصفها بالفارغة.

وبغض النظر عن مدى الكذب الفاضح الذي عُهد عن النظام العنصري الإسرائيلي، فإن مبلغ 43 مليون دولار لا تمثل سوى هباءة في مقدار الدعم الذي حصلت وتحصل عليه إسرائيل كل عام من الولايات المتحدة الأمريكية ومن غيرها من دول العالم. لماذا تخشى إسرائيل تلقي حماس أو غيرها من المنظمات الفلسطينية هذا المبلغ البسيط حتى وإن أنفق في الاستعداد العسكري لمقاومة إسرائيل؟ وللعلم فإن بعضاً من الليبراليين العرب يؤكد أن حماس لم تستطع قتل ذبابة على مدى سنوات مقاومتها للعدو التي قاربت 20 سنة، مما يعني أن الاعتراض الإسرائيلي هو دليل صارخ على أن أحدهما يكذب: إسرائيل أو مؤيدوها من الليبراليين العرب!

وإن عجزت حماس عن قتل ذبابة، فلماذا كل هذا التضييق والحصار ضد غزة، وهي على مساحة قد لا تزيد عن مساحة مدينة جدة؟ لماذا كل هذا الخوف غير المبرر؟ ربما خشية أن تنجح حماس في قتل ذبابة إسرائيلية بفضل الأسلحة المتقدمة التي ستوفرها 43 مليون دولار لها؟

هذا الرعب الصهيوني من مقاومة شرعية شعبية يدل على مدى اهتزاز هذا العدو الجاثم على أرض فلسطين بالرغم من كل الأسلحة التي يملكها والثروات التي ينهبها!

هذا الرعب هو الذي يدفع إسرائيل إلى محاولة تفتيت المنطقة بمساعدة من أبناء المنطقة، وعلى رأسهم المتطوعون لتلميع صورتها المخزية والدفاع عن بهتانها الواضح!

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2016/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد