آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد العزيز حسين الصويغ
عن الكاتب :
دكتوراه في العلاقات الدولية، وسفير سابق rnيعمل حالياً في الكتابة والبحث والتأليف وله مقال يومي في صحيفة المدينة السعودية بعنوان” نافذة“ إضافة إلى المشاركات في بعض البرامج الحوارية والمحاضرات والندوات.

نوم الظالم !


عبد العزيز حسين الصويغ ..
قرأت خلال فترة عملي في مجلس الشورى الموقر في دورته الثانية [1998/2002] دراسة قيمة عن حكمة النوم اكتشفت بلدة فيتشتا الألمانية بموجبها أن النوم أثناء العمل لفترات محددة يعزز كفاءة العاملين. الأمر الذي حدا بعمدة البلدة السماح للعاملين فيها بعشرين دقيقة من النوم بعد الغداء، إمّا بالعودة إلى منازلهم، أو بالاسترخاء، أو النوم على مكاتبهم.
***
لذا واعتماداً على نتائج دراسة بلدة فيتشتا الألمانية، عمدت للتفكير في تصميم كرسي خاص لأعضاء المجالس البرلمانية التي تعتبر أخذ أحد أعضائها غفوة أو «تعسيلة» خلال جلسات عملها هو ظاهرة طبيعية. وقد راعيت في تصميم الكرسي أن يتمكن العضو النائم من أن يتخذ وضع الاسترخاء دون أن يظهر عليه مظاهر النوم أو تداعياته، بل ويبدو للناظرين بأنه في كامل الوعي والتنبه ؟!
***
وهكذا فنحن نظلم بعض أعضاء مجلس شورتنا الموقرين بالحكم دون روية على نومهم دون أن نعي أن في نومهم حكمة ، فكلما استغرق العضو في النوم وارتفع شخيره ، كلما دل ذلك على عمق تفكيره، لذا فعلينا أن نشكرهم على الجهد الاستثنائي الذي يبذلونه خلال فترة النوم والشخير والتي قد تطول أحياناً ويُصاحبها أصوات تنبئ بدخول صاحبها في نوبة من التفكير العميق، الذي سيأتي بعده الفرج للمواطنين والمجتمع والناس .
***
أخيراً أرى بدلاً من توجيه اللوم لأعضاء البرلمانات العالمية ، وبعض أعضاء مجلس شورتنا الموقرين،أن نكافئهم بأن نطلب لهم علاوات تتناسب مع فترات نومهم. فهم ينامون من أجل إسعادنا. بل إن نوم البعض منهم أجدى بكثير من تفرغهم لأذية المواطنين بطروحات ما أنزل الله بها من سلطان.

#نافذة:
«نوم الظالم عبادة «

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2016/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد