آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
محمد السحيمي
عن الكاتب :
كاتب سعودي

قفوا على رؤوسكم يا أعضاء مجلس الشورى!


‏ محمد السحيمي ..

إن كان عضو مجلس الشورى القدير الدكتور (خليل كردي) قد وجه عبارته (لا تتدلعوا) لشريحة المتقاعدين الحكوميين؛ فتلك مصيبة! وإن كان وجهها لشريحة الشباب ـ كما وضح بنفسه للتلفزيونات ـ فالمصيبة أعظم!

لأنها في الأولى لن تؤثر، إلا كما (ضربوا الأعمى على عينه قال خسرانة خسرانة) ـ على رأي الزميل (الشعب المصراوي كله) ـ في شريحة محبطة (خالصة)، حيث تآمرت كل الجهات الرسمية، مع الزمن والمرض، على هذا (الشايب) الذي لا ذنب له سوى أنه خدم مجتمعه ونفسه وأسرته كل هذه السنين، واعتقد «اسم الله علينا» أن من حقه على كل أولئك المخدومين، أن يستريح فيما بقي له في هذه الفانية!

وقد بُني النظام على أن ما بقي للمتقاعد من بؤس، لن يتجاوز الـ(١٠) سنوات، ثم يؤول معاشه الزهيد إلى ورثته من الشباب! أي إن النظام حدد هذا المعاش (المُحْبِط) أساسًا، وعينه (الحاسدة) على الشباب، الذين يطالبهم الدكتور (خليل) بالتوجه إلى القطاع الخاص الماص من الآن؛ معترفًا ضمنيًا وظاهريًا بأن رواتب الحكومة أقل مما يقدمه الموظف (الشاب) من خدمة!

وهذا إحباط مقدم (مجانًا) للشباب! فهل يتخيل معاليه هول أن يبدأ الشاب حياته العملية محبطًا، يطحنه الإحساس بالغبن، والشعور بأن حكومته مقصرة في حقه لأربعين عامًا قادمة؟؟ وبدل أن يطالب مجلس الشورى ـ ولو بالهرجة والدجاجة الحَرْجة ـ أن تراجع الحكومة حساباتها لإنصاف أبنائها، و(تدليع) متقاعديها، يأتي رجل سبعيني من أهل (الحل والعقد) ويضع رجلًا على رجل (في البلكونة)، ويغني مع الأَمُّورة المغمورة: «ما احدٍ ضربكم على يديكم»!!

أما من يستعرض هذه (الدُّرر) لكثير من أعضاء المجلس الموقر؛ فلا بد أن يتساءل ويسأل وينسئل: من يمثل هؤلاء الوطنيون الأعزاء: (الموااااطٍ) الذي عينتهم الحكومة ليوصِّلوا صوته إليها؟ أم الحكومة التي عينتهم؟

لو كانوا يمثلون (الموااااطٍ) لوقفوا على رؤوسهم ليروا الصورة الصحيحة قبل أن يصرحوا؛ عملاً (بسحيماويتنا) الشهيرة: «الأصلع: (موااااطٍ) سعودي اضطر للوقوف على رأسه حتى أحفاه؛ كي يرى صورة واحدة معدولة (فيذا)!!»

ولو كانوا يمثلون الحكومة ـ كما يظنون ـ لرددوا (فقط) ما يؤكد عليه مجلس الوزراء في كل جلسة، من توفير سبل الرفاهية والعيش الكريم لكل المواطنين والوافدين!!!!


 صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2016/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد