دولية

تقريرـ(خاص): ضحايا الهجمات ضد ’الشيعة’ حول العالم في عاشوراء


واقعة كربلاء الخالدة منذ آلاف السنين وما تعرضت له من هجمات مضادة ومحاربة بقت إلى يومنا هذ، بصمودها وتحديها بوجه الطغاة والإرهاب، إلا أن الإرهاب مازال يحصد في أرواح المملتحقين بها على مر العصور، فبين عمليات "داعش" الإرهابية وقمع بعض الحكومات، بلغ عدد ضحايا الهجمات الإرهابية ضد "الشيعة" حول العالم، خلال عاشوراء الإمام الحسين -عليه السلام- هذا العام، أكثر من ٤٠شهيداً من عدة دول مختلفة، وأكثر من ٣٠٠ مصاباً.

في المنطقة الشرقية وفي محافظة القطيف على وجه التحديد، وعلى الرغم الإجراءات الأمنية والاحترازية التي اتخذتها "اللجان الأهلية" في حفظ الأمن، إلا أن فشل الأجهزة الأمنية تسبب في الهجوم المسلح الذي نفذه إرهابي من تنظيم داعش (فرع ولاية البحرين)، بالحسينية الحيدرية بسيهات، مما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة.

وفي البحرين عمدت قوات السلطة بالاعتداء على عدد من المآتم الحسينية، وأصيب عدد من الأهالي بالشوزن، بالإضافة إلى حالات الاختناق نتيجة الغازات الخانقة، في أكثر من بلدة، الأمر الذي تسبب تلف ممتلكات المواطنين الخاصة، إثر الإعتراض على إزالة مظاهر احياء عاشوراء.


أما في العراق التي تتجه إليها أنظار العالم ومحط تواجد الزوار من مختلف بلدان العالم حيث مرقد الإمام الحسين "ع"، ومكان فاجعة الطف، فقد نجحت القوات العراقية بالمحافظة على الأمن فيها وفي المناطق الجنوبية عموماً، إلا أن يد الإرهاب امتدت، لاستهداف موكب عزاء في بلدة "طوز خرماتو "الواقعة جنوب مدينة كركوك التى تبعد 200 كلم شمال بغداد، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وأصيب ٣٦شخصاً.

وفي مدينة "دكا" ببنقلادش استشهد فتى (١٤عاماً) وأصيب حوالي 80 آخرين بجروح في تفجير استهدف أكبر حسينية فيها، أثناء تجمع أكثر من ٢٠ألف شخص لإحياء ذكرى عاشوراء.

وفي باكستان استهدف هجوم انتحاري مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، وراح ضحيته 10أشخاص، بمسجد فى إقليم بلوشستان، واستهدف هجوم انتحاري آخر موكباً عزائياً، أدى إلى استشهاد ٢٤شخصاً، بينهم ٥أطفال على الأقل، بالإضافة إلى إصابة العشرات، بمدينة "جاكوب آباد".

وأعلنت جماعة "عسكر جنجوي" المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم الأول، وتوعدت بشن المزيد من الهجمات ضد الشيعة، بينما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم "جاكوب آباد"، الذى وقع أثناء مشاركة حشد من الرجال والنساء والأطفال فى موكب جاب شوارع المدينة.

ويرى مراقبون دوليون بأن السبب وراء العلميات الإرهابية هو التكفير الذي يتبناه شريحة كبيرة من علماء بعض الدول بما فيها السعودية وكان مفتي عام المملكة، اتهم الشيعة خلال استضافته في برنامج تلفزيوني بأنهم أهل بدع ومشركون.

وأثار تصريح المفتي الأخير حفيظة المسلمين بشكل عام، واستياء "شيعة" المملكة بشكل خاص.

أضيف بتاريخ :2015/10/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد