آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
أحمد خليل
عن الكاتب :
مستشار إداري، كاتب رأي في صحيفة المدينة

التعليم والتسليف!!


أحمد أسعد خليل ..

معالي وزير التعليم وجه خريجي التربية الخاصة بأن عليهم فتح مشروعات خاصة «مدارس تعليم خاصة»، والتوجه إلى بنك التسليف للاقتراض، كما أصدر معاليه تعميماً في 22/11/1437هـ إلى إدارات التعليم في المناطق والمحافظات بالتأكيد على المدارس الأهلية والأجنبية الاستفادة من خدمات خريجي التربية الخاصة، وبين التوجيه والتعميم تحول بهؤلاء الخريجين إلى كرة بين ملعب الوزارة وملعب التعليم الأهلي وبين هذا وذاك ضاع العمر يا ولدي!!

أسئلة هامة: لماذا تم فتح هذا التخصص «التربية الخاصة» طالما لا يوجد للخريجين احتياج في وزارة التعليم؟ لماذا تحال أخطاء الوزارة إلى القطاع الخاص؟ لماذا يطالب معالي الوزير بتوظيفهم في مجال مصادر التعلم وريادة النشاط، كما يمكن الاستفادة منهم في الوظائف الإدارية المناسبة كمراقبي طلبة ومسجلي المعلومات التربوية وغيرها، في غير تخصصهم؟ هل يمكن لحديثي التخرج في أي تخصص تعليمي أن يباشر بفتح مشروع خاص بدعم من بنك التسليف أو من سواه بدون رأس مال أو ضمانات أو خبرات وبدون أي صعوبات أخرى؟ الأسئلة كثيرة وتحتاج إلى إجابة من معاليه قبل إصدار التوجيهات والتعليمات والتعاميم!!

الاعتراف بأي مشكلة أو تقصير هو بداية لحلها، أما تحويل المشكلة الى مسار آخر أو حتى إلى جهة أخرى فهذا يعني التنظير البعيد عن الواقع ولا يكفي لحل أي مشكلة نواجهها في مسؤولياتنا وباعتقادي بأن هذه الطريقة أصبحت مكشوفة ولا ترضى لا القيادة ولا المواطن على حد السواء وخصوصًا في التطلعات والتوجهات التي تسير بها الخطوات المتسارعة نحو التطور والنمو وتحقيق الأهداف من كل القطاعات لرؤية 2030.

نحن نعي بحجم العمل الموكل على قطاع التعليم الحيوي والهام ونعي جيدًا بحجم التحديات التي تواجهها كما نعي بحرص دور القطاع الخاص التكاملي في بناء الدولة مع مؤسسات الدولة وقطاعاتها، ولكن الأمر يحتاج إلى عناية كل جهة بمهامها ومسؤولياتها المكلفة بها ولن يسمح بتراشق المسؤوليات على حساب المواطن واحتياجاته وخصوصًا في وزارتي الصحة والتعليم.

أتمنى من معالي وزير التعليم إعادة النظر في حجم وأهمية المدخلات والمخرجات في الوزارة بما يتلائم مع احتياجات سوق العمل في القطاعين العام والخاص ولا يغفل عن ذلك أبدًا، وأن تكون خطط الوزارة مدروسة بعناية منذ المراحل التمهيدية وحتى التخرج للوصول إلى الأهداف الحقيقية والذكية لبناء المستقبل التي يتطلع إليه المسؤول والمواطن.
#هدفك_مستقبلك
 
صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2016/08/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد