محلية

القطيف: رجال دين يطالبون’الملك سلمان’ بإصدار عفو عام في حكم ’إعدام’ الشيخ النمر

 

أشعل خبر مصادقة المحكمة العليا لـ "إعدام" الشيخ النمر خطب الجمعة في القطيف، إذ طالب عدد من رجال الدين ’الملك سلمان بن عبد العزيز’ بإصدار عفو عام بحق الشيخ النمر.

في بلدة العوامية، دعا إمام وخطيب البلدة الشيخ "حسين النمر" إلى إلغاء حكم "الإعدام" الصادر بحق الشيخ النمر وإطلاق سراحه، مؤكداً أن ذلك سيكون له مردودات إيجابية وسيساعد في تهدئة التوترات الإقليمية والمحلية.

 

وقال: "إننا نعيش فتنة سنية شيعية متصاعدة وممتدة إقليمياً، وإن إعدام رمز شيعي كبير مثل الشيخ نمر باقر النمر -لا سمح الله- سيجرح قلوب ملايين الشيعة في العالم، وسيصعد من الفتنة الطائفية بين المسلمين".

 

ونبه "النمر" من عواقب سفك الدماء، مستدركاً بقوله: "نرجو أن تتجنب بلادنا الغالية من الوقوع في هذا المنزلق، مؤكداً بأن المصلحة العامة تقتضي حفظ الدماء ونزع فتيل التوترات".

 

وأشار إلى أننا نعيش في مرحلة خطيرة، وأن الإرهاب الذي يشتعل في المنطقة لم يأت من فراغ، بل وراءه شخصيات دينية تقوم بدعمه مالياً والتنظير له فكرياً والإفتاء فقهياً بالقتل والاستهداف وارتكاب العمليات الإرهابية، وذكر أن هذه الشخصيات هي التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وفرق الشيخ "حسين النمر" بين حال تلك الشخصيات الدينية التي تدعم الإرهاب مالياً وفكرياً وفقهياً، وبين الشيخ النمر، الذي لا غبار على سلمية منهجه، وعلى حرصه على سلم البلاد والعباد، من عسكريين ومدنيين.

 

وفي مسجد الإمام المنتظر بالعوامية أيضاً، دعا الشيخ "جعفر آل ربح" إلى إسقاط أحكام الإعدام التي تمت مصادقتها مؤخراً بحق الشيخ نمر النمر وثلة من الموقوفين الأحداث، مؤكداً دور ذلك في إرساء دعائم الأمن والاستقرار.

 

وعبّر "آل ربح" عن استغرابه من صدور حكم الإعدام بحق الشيخ النمر ومصادقته، واصفاً الحكم بالسابقة الخطيرة والغريبة غير المعهودة من المحاكم الشرعية في المملكة، والتي قد تجر البلاد إلى منعطفات ومنزلقات خطيرة لا يحمد عقباها.

 

وأكد "آل ربح" على أن الشيخ النمر يتبوء موقعاً دينياً واجتماعياً متميزاً في منطقته، وأنه ينحدر من أسرة كريمة لأبنائها دورهم الفاعل في خدمة الوطن.

 

وناشد الشيخ "آل ربح" الملك "سلمان بن عبد العزيز" بإطلاق مشروع مصالحة وطنية شاملة يتم بموجبها إغلاق ملف أحداث المنطقة بكل تداعياتها وإصدار عفو شامل عن كل المحكومين بالإعدام والمؤبد والذين صدرت في حقهم أحكام مغلظة على خلفية الأحداث الأخيرة.

 

وشدّد على أنه لن نتمكن من سد كل بؤر التوتر والاحتقان إلا بإغلاق الملف كاملاً.

 

وفي جزيرة تاروت (شرق القطيف)، طالب إمام جمعة مسجد العباس، الشيخ "عبد الكريم الحبيل" بالعفو عن الشيخ النمر، مؤكد بأن الوضع الإقليمي لا يحتمل صدور مثل هذا الحكم وأنه سابقة خطيرة منذ تأسيس المملكة.

 

وقال إن الشيخ النمر له مكانة خاصة وسمعة طيبة ومنزلة كبيرة في نفوس شباب المنطقة باعتباره شخصية علمائية بارزة وبصفته رمزاً حقوقياً مدافعاً عن حقوق الآخرين.

 

وأكد بأن صدور حكم "الإعدام" بحقه لا شك أنه سوف يثير حفائظ الناس والشباب جميعاً مشدداً على أنه من منطلق المصلحة العامة ومراعاة تلك المنزلة للشيخ النمر ومراعاة لنفوس الناس كافة ينبغي إلغاء الحكم .

 

وأشار إلى أن المنظمات الحقوقية والدولية في العالم أخذت تدافع عن النمر منذ اعتقاله وتطالب بالإفراج عنه كرمز وطني حقوقي وآخر تلك المنظمات منظمة الأمم المتحدة.

 

مؤكداً بأن الشيخ أصبح رمزاً عالمياً ، واعتبر أنه ليس من اللائق من الحكومة أن تصادق حكم الإعدام في شخصية عرفت بمطالبتها السلمية.

 

ولفت إلى أن حكم الإعدام يسئ إلى سمعة البلد خصوصاً وأنه يضم أكبر مقدسات المسلمين والعالم أجمع، مؤكداً بأنه يصب النار على الزيت ويؤدي إلى الاحتقان بين أبناء البلد الواحد.

 

وقال أن مصادقة حكم "الإعدام" بحق عالماً من علماء الشيعة يعتبر سابقة خطيرة منذ تأسيس المملكة، مضيفاً بقوله: أن الطائفة الشيعية في هذه الفترة تتعرض إلى هجمة شرسة من أولئك التكفيريين القتلة، مشيراً إلى أن حكم الإعدام سيكون إرضاء للتكفيريين كما أنه سيؤدي إلى تأجيج مشاعر الغضب والاحتقان أكثر .

 

واختتم الشيخ "الحبيل" بالمطالبة بالعفو العام عن الشيخ النمر وعن جميع معتقلي الرأي لكون الحكم تعزيري وهو من حق الملك .

 

وفي منطقة صفوى، أكد الشيخ "محمد حسن الحبيب" إمام مسجد الإمام الرضا، بأن الشيخ "النمر" عالم فاضل، ورمز من الرموز التي نفتخر بهم أمام العالم، وقال: "نحن نحتاجه ليس على مستوى المنطقة، بل على مستوى الأمـة، ولا يصح أن نفرط به أبداً في أي حال من الأحوال".

 

ولا تزال الأصوات الرافضة لصدور ومصادقة حكم "الإعدام" ضد الشيخ "النمر" تتوالى في الداخل السعودي وفي الخارج على المستويين الإقليمي والعالمي عبر منظمات حقوقية وإنسانية ورؤساء دول وشخصيات بارزة ، كما أشعل الخبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إقامة وقفات وتظاهرات احتجاجية في مختلف مدن وعواصم العالم.

أضيف بتاريخ :2015/10/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد