آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
راشد محمد الفوزان
عن الكاتب :
ماجستير بالإدارة، كاتب يومي بجريدة الرياض،مدير مكاتب CNBC عربية بالمملكة، حاصل على جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب الاكثر تاثيرا بالإقتصاد

المملكة وإدارة الاقتصاد


راشد محمد الفوزان ..

تمر المملكة بمأزق أسعار النفط، المتهاوي لمستويات لم يصلها منذ أكثر من عقدين حين كسر مستويات 30 دولارا لفترة ويجزه قبل أن يعود لمستويات اليوم فوق الأربعين دولارا، أي أن النفط هبط لمستويات تقارب 70% وبمرحلة 50% والآن يقارب 40% تراجعا.

وكل هذا يعني أن الإيرادات لتمويل الموازنة تأثرت بنفس المستويات وأكثر، حكومة المملكة ومجلس الشؤون الاقتصادية الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان يواجه تحديات كبيرة وصعبة في هذه المرحلة، فتراجع النفط الذي يمول الموازنة بنسب تقارب 90% يعتبر من أهم التحديات مع تراجع النفط الحاد، وكان لابد من حلول جذرية قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل وطويلة الأجل، ولعل الرؤية 2030 تحمل الحلول لفترة متوسطة الأجل بمعايير التخطيط، أما الحلول قصيرة الأجل فكان منها تعديل الأسعار المدعومة لكثير من السلع والخدمات التي تقدم وتعد أقرب للمجانية " كالمياه "، كذلك أهمية إعطاء الدور بصورة أكبر وأشمل للقطاع الخاص، عمليات التوطين، فرض بعض الرسوم والخدمات بما لا يمس المواطن، دعم الصناعة المحلية ومنتجاتها وتفضيلها، استقطابات كبيرة وموسعة وتسهيلات للاستثمار الأجنبي، شراكات مع دول سواء من خلال الاستثمار او التبادل التجاري، صندوق سيادي خاص لاستثمارات المملكة، طرح بعض القطاع الحكومي طرحي عامي مثال أرامكو وغيرها.

التحديات الاقتصادية التي تواجهها بلادنا أشبه "بحرب" حقيقية في تحدياتها وفي مصاعبها، فالنمو السكاني والبنية التحتية وأزمة السكن والبطالة خاصة النسائية، تكليف ومصاريف التحالف الدولي في حرب اليمن، التحديات الدولية المحيطة وما تحيكه إيران ضد المملكة في كل صعيد، تحديات السوق النفطية التي من الواضح سيطول الزمن لا أحد يعرف متى نبدأ نرى مستويات 80 دولارا فما فوق، تنويع الدخل تحدّ كبير لخفض الاعتماد على النفط، الطاقة البشرية وبناؤها بكفاءه وقدرات عالية، النمو السكاني ما يضاف من قوى عاملة سنويا، فالدولة تواجه التحدي الخارجي الكبير والمتعدد الجبهات، وتواجه أيضا التحدي الداخلي باستمرار التنمية والنمو الاقتصادي بخطين متوازيين، وهذا ما يجب أن يدركة المواطن، فليس عليك أن تتوقع كل شيء سيكون كما تريد في كل وقت أو لحظة، في ظل تحديات "وطنية" مهمه ومستحقة يجب أن تواجهها، وأثق أن الأفضل هو ما يتم الآن وبما يتاح من تحقيق الوفر المالي وتنمية الإيرادات واستمرار التنمية والنمو، وهذا موضوع آخر يحتاج تفصيلا كبيرا بخفض الاعتماد على الدولة والتوجه للقطاع الخاص، وإعطائه دورا أكبر وحاسما.

جريدة الرياض

أضيف بتاريخ :2016/09/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد