ثقافية

القطيف: بعد ١٠ سنوات من تأليفه ’العالم بين العلم والفلسفة’.. ندوة تناقش الدكتور’جاسم العلوي’

 

بعد عشر سنوات من تأليفه كتاب "العالم بين العلم والفلسفة"، أقام برنامج "منار المغتربين"،بحوزة "دار الهدى" العلمية بالناصرة، مساء يوم الجمعة، ندوة علمية تناقش فيها الدكتور "جاسم العلوي".

واستضاف البرنامج الدكتور السيد جاسم العلوي متخصص في علوم الفيزياء، ومؤلف كتاب "العالم بين العلم والفلسفة "، والشيخ "حبيب آل حمادة" أستاذ الفلسفة والعقليات، ومن دولة الكويت استضيف الكاتب "حسين دشتي" صاحب كتاب "تنقيح الأسس المنطقية للاستقراء".

وقد تعددت محاور الندوة إلى أربعة محاور نقاشت أولًا "نظرية المعرفة" وتطرق هذا المحور إلى هيمنة الفلسفة في السابق والسير من العام والجزئي، وانحسار دور "الفلسفة" بقدوم "العلم" وفي هذا المحور عرّف الشيخ "آل حمادة" الفلسفة للجمهور وتحدث عن الصلة بين "الفلسفة والعلم"، بينما تحدث الدكتور "جاسم العلوي" عن كيفية ارتباط معارف الفيزياء بالرؤى الفلسفية، وتداخلهما ليكونا مذاهب فلسفية مادية تحصر الميدان الفلسفي في الإنتاج الفكري للعلوم والتجارب الحسية، واختتم محور "نظرية المعرفة" الأستاذ "حسين دشتي" بتعريفه الاستقراء وتعداد أقسامه المختلفة مبيناً "الأسس المنطقية" لهذا النهج.

أما في المحور الثاني، الذي ناقش المدة علمياً ومادياً فقد أظهر للحضور اللبنة الأساسية في عالم المادة والهم المشترك بين العلم والفلسفة إضافة لتطور أدوات البحث, وقد ذكر الدكتور  "جاسم العلوي" في هذا المحور عن مراحل تطور المعرفة العلمية بالمادة بدءاً من نيوتن ووقوانينه الفيزيائية في الجاذبية الأرضية، وحتى اليوم الحاضر ومبيناً انعكاسات ذلك على الرؤى الفلسفية للعالم.


من جهة أخرى تحدث، الشيخ "حبيب آل حمادة" عن "المادة" في التحليل الفلسفي والإمكانية إلى الجوهر الحقيقي للمادة، عن طريق وسائل التحليل الفلسفي ومناهجه بينما تحدث الأستاذ "دشتي" عن إثبات الجوهر المادي من خلال المنهج الإستقرائي.

ودار النقاش في المحور الثالث، حول التجرد والواقعية والإختلاف الكبير في مفهوم الزمان علمياً وفلسفياً، والحاجة لاعتبار البعد الزماني وقد بَيّن الشيخ "حبيب آل حمادة" الزمان في الحكمة المتعالية والفلسفة بينما استعرض الدكتور  "جاسم العلوي" تطور الفهم العلمي للزمان على ضوء التكامل المعرفي في الرؤية الفلسفية والرؤية العلمية للزمان.

وحمل المحور الرابع والأخير، عنوان "السببية والواقعية"، تناقش فيه الضيوف حول ثورة نظرية الكم "الكوانتم"، السببية والواقعية بين الإتجاهين واتحاد المفهوم أو اختلافه ودخول الصراع الفيزيائي للفلسفة.

وقد وضح الأستاذ "حسين دشتي" الفرق بين "السببية" بمفهومها العقلي ومفهومها التجريبي مستشهداً بكلام الشهيد السيد محمد باقر الصدر حول "السببية"، ثم تحدث الدكتور عن النظرية "الكمية" والجدل الفلسفي الكبير الذي أثارته هذه النظرية والتي بين تاريخها وما أثارته من جدل حتى بين الفيزيائيين حول "واقعية العالم" وحول "السببية" بمفهومها التقليدي وأشار إلى تعارض مدرسة "كوبنهاجن" مع مدرسة "آينشتاين" في الكون حيث نفت مدرسة "كوبنهاجن" بتحليلها مثالية هذا العالم، ونفي موضوعيته بينما "آينشتاين" يرى أن لهذا العالم موضوعية ودليلها تجربة (الأيه بي آر)، وقد عالج الشيخ "حبيب آل حمادة" إشكالية انشغال الفيلسوف بالبحث عن المصدر المادي للعالم مع الإيمان بمبدأ إلهي.

 

 

جانب من الحضور

 

الكاتب حسين دشتي

 

الشيخ حبيب آل حمادة

 

جانب من الحضور

 

الدكتور السيد جاسم العلوي (مؤلف الكتاب)

 

جانب من الحضور يظهر فيه السيد هاشم الخباز والشيخ محمد الصادق

أضيف بتاريخ :2015/11/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد