آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الله عمر خياط
عن الكاتب :
كاتب سعودي

مواقف.. ومواقف!


عبدالله عمر خياط ..

.. كنت يوماً مخبراً صحفياً، وفي يوم آخر كنت مراجعاً عادياً، فعانيت الأمرين من مديري مكتب المسؤول الذي قصدته للحصول على خبر، أو الأمل في إنهاء إجراء معاملة تخصني، ولكن لا سبيل لذلك ما دام بينك وبين المسؤول باب وحارس ومدير مكتب هو الآمر الناهي بفتح الباب من عدمه.

وأذكر بهذه المناسبة أن وزيراً هاتفني يوم كنت رئيساً لتحرير عكاظ راغباً مني زيارته في مكتبه حالاً.. فتوجهت فوراً لمكتب الوزير، فقال مدير المكتب عندما طلبت مقابلة معالي الوزير: «الوزير في اجتماع».

وتوهمت أنه كان صادقاً، فانتظرت على الكرسي لحين انتهاء الاجتماع الذي امتد لأكثر من نصف ساعة. فقلت لمدير المكتب: إذا كان معالي الوزير في اجتماع فلماذا طلب مني الحضور سريعاً؟ فسارع بالدخول على الوزير ومع خروجه فتح الباب!

تذكرت كل ذلك وأنا أقرأ الخبر الذي نشرته «عكاظ» بتاريخ 28/ 11/ 1437هـ ونصه: «وجه نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإزالة العوازل الزجاجية وأبواب مكاتب المديرين حتى لا يغلق أي منهم مكتبه عن المتعاملين». وقال آل مكتوم: «مررت ببعض الدوائر الحكومية، ووجدت مديرين خلف العوازل الزجاجية والأبواب المغلقة ومتعاملين جالسين في انتظارهم وكأنهم خائفون من الوصول إليهم، فأمرت نجارين بإزالتها في اليوم نفسه وخلعها جميعها».
فهل لهذا الاجراء من مثيل؟

وموقف آخر: وأعني هنا مواقف السيارات بالأسواق التجارية.. والمؤسسات الحكومية.. والعمائر السكنية حيث لا تهتم الأمانة بإلزام الجميع بتخصيص مواقف كافية لسيارات المتسوقين بالمولات ومراجعي المؤسسات ومستأجري العمارات التي لا توجد بها مواقف، وإن وجدت فلكل مستأجر شقة موقف لسيارته.. في الوقت الذي أصبح لكل عائلة أكثر من سيارة «للرجل سيارة، وللسيدة سيارة، وللمقاضي سيارة، وللسائق نفسه سيارة.. هذا إلى جانب المواقف المطلوبة للزوار».

ولا يقتصر الأمر على المواقف، فلا خضار في الحواري وما بين العمائر الكبيرة أي عرق شجرة؟

وإنه لأمر عجيب: في مدن العالم الأول تتوفر المواقف بمعدل 3 سيارات لكل مستأجر، إلى جانب موقف يسع مائة سيارة وأكثر لسيارات الزوار. وكذا الحدائق فهي تملأ ما بين العمائر من مساحات تزيد عن الألفي متر!

أما الموقف الثالث فهو كثرة الحفر بشوارعنا فلا شارع إلا وبه أكثر من حفرة كبيرة.. أو صغيرة. هذا إلى جانب ما يجري كشطه في بعض الشوارع لإصلاح ما.. ولكن المؤسف أنه يظل أكثر من شهر.. بل وأكثر من ثلاثة شهور!!

السطر الأخير:
كما تَدين تُدان

عكاظ

أضيف بتاريخ :2016/09/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد