آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مانع اليامي
عن الكاتب :
كاتب سعودي

وزارة الخدمة المدنية خنقت برامج التشغيل!


مانع اليامي ..

المؤكد أن الغالبية من الشارع المحلي يتفهمون دور المستجدات على الساحة الدولية ومدى انعكاساتها، ولا شك يتقبلون على الرحب والسعة أحكام الضرورة في سبيل الصالح العام، ومن هنا يمكن القول بأن المواطن السعودي شارك فعليا في تحقيق مفهوم ترشيد الإنفاق، أو على الأقل برهن عن تفاعله مع مبدأ السيطرة على النفقات، المبدأ الذي تمت الإشارة إليه في الرؤية الوطنية من خلال ما تضمنه قرار مجلس الوزراء الصادر الأيام الماضية والمتعلق بتعديل وإيقاف وإلغاء كثير من بدلات وميزات موظفي القطاع العام – موظفي الدولة – صحيح أن المسألة خرجت
من مكاتب الحكومة أسرع من غيرها، وأتت مفصلة على المقاييس القطعية، إلا أن القبول الشعبي كان علامة فارقة وهذا نهج العقلاء.

يبقى من الجدير بالذكر والتنوية أن وزارة الخدمة المدنية وقد تولت زمام الأمور كما يظهر لم توفق في التعامل مع ما يخص برامج التشغيل الخاضعة أصلا لنظام العمل السعودي لأسباب منها عدم تقدير فوارق ساعات العمل، أيضا يبدو أنه غاب عن مقام الوزارة في لحظة حماس أن بدل السكن الملغى والخاص ببعض الفئات الوظيفية يدخل في حصة استقطاع التأمينات الاجتماعية منذ سنوات، وهذا يدخل في دائرة الحقوق المكتسبة وقت التسوية التقاعدية، ومع هذا لم تشر الوزارة إلى هذه القضية الحقوقية بشيء يبرئ الذمة، وفتحت الباب في الوقت نفسه على المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.

هذا رأي شخصي، وحوله أقول طالما أن وزارة الخدمة المدنية دخلت على هذا الخط فالمقترح الذي أقدمه لحضرة جناب جهازها التنفيذي هو أن تسحب وظائف برامج التشغيل وتضع حركة الوظائف في المجمل والتفصيل تحت مسؤوليتها، مع الالتزام بأحكام نظام العمل السعودي، وبهذا تتوحد مظلة الأنظمة الوظيفية وتكسب الجهات الحكومية التي تعمل بنظام برامج فرصة تخفيف » التشغيل حيث يتواجد في ،« العبء ديوان كل مصلحة إدارة عامة للتشغيل، وفي كل فرع من فروع الجهة إدارة موازية، وفي كل مكان عشرات الموظفين، أيضا في ديوان كل مصلحة على
الجهة المقابلة إدارة عامة لشؤون الموظفين، وفي كل فرع إدارة لشؤون الموظفين شؤون » وبهذا المقترح تكون تحت مظلة « الموارد البشرية واحدة في كل جهة حكومية، والمتوقع في أعقاب هذه العملية أن يتحقق وفر في القوى العاملة، ولربما يرتفع منسوب العدالة في التوظيف والتدرج الوظيفي، وقد تولت شأنه جهة محايدة إذا جاز القول.

سأتحدث لاحقا عن بعض شؤون برامج التشغيل.. وبكم يتجدد اللقاء.
 
صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2016/10/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد