آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مانع اليامي
عن الكاتب :
كاتب سعودي

الأحياء السكنية بين محطات الوقود ومحلات بيع الغاز


مانع اليامي ..

دون الإخلال بحقيقة ما تحقق من الإنجازات في شتى محاور التنمية المحلية تبدو الأوضاع واحدة في عين راصد أحوال المدن السعودية من جوانب عدة، على رأسها ضخامة أرقام الميزانيات المخصصة للتنمية المحلية عبر السنوات الماضية، والماضية هنا تعني ثلاثة عقود أو أكثر، وأيضا تقارب آمال الناس وتواصل تمنياتهم أنهم في كل الأحوال وفي كل مدينة يتوقون إلى تطوير الأحياء القديمة ودفن المشاكل المتعلقة بمواقف السيارات وممرات المشاة، كأني بجل التمنيات المتصالحة مع الجغرافيا الوطنية تحوم كالعادة حول تحسين أوضاع الشوارع من أعمال السفلتة إلى الأرصفة مرورا بالمطبات الصناعية الفقيرة على الدوام إلى التأهيل وأخيرا بالأهم – تصريف الأمطار، العوار الذي شوه المدن وتوسع مع مرور الأيام منتهيا إلى حالة مستعصية فاتحة فمها للمزيد من المال العام دون تحسن. هنا الواقع يقول: هكذا يفعل الفكر الإداري المشوش ولربما اختيار الأشخاص الخطأ للقيام بالمهمات الخطأ.

تقديري والحديث يدور عن المشروعات الخدمية والمراكز التنفيذية أن وراء كل قصور مهني اختيار شخص غير مناسب، وبهذا يكون الاختيار من أساسه غير موفق، هذا هو الصحيح. لم لا والإمكانات حرة غير مقيدة، من المسؤول الذي يستطيع أن يثبت غياب أدنى درجات الحماية المالية لأي من المشاريع التنموية، ومن المسؤول الذي يستطيع أن يضمن في نطاق مسؤولياته أن المشاريع الواقعة تحت إشرافه كانت كما هو مخطط لها من حيث الجودة والاستدامة.. هنا من رفع رأسه لوحنا له بورقة الأحوال الجوية، هذا القول الأخير من باب السخرية المصنوعة في مطبخ الواقع.

الحديث عن أحوال المدن يطول، ولا ريب أن للجمال مكانا في صدر الحديث أحيانا، وفي النهاية المدن اليوم تواجه اهتزاز مؤشر السلامة المرورية، كما يظهر هذا رأي، والحقيقة المرة تقول إن المدن تواجه ما هو أخطر، لقد انتشرت محلات بيع الغاز داخل الأحياء السكنية لتعزيز خطورة بعض محطات الوقود.

أحدهم لفت نظري إلى مكان محل بيع غاز داخل حي سكني، الموقع مواجه بشكل مباشر لمستشفى كبير في مدينة حدودية تعيش ظروف الحرب، تقديرات الخطورة في هذا الوضع مفتوحة للجميع، ويبقى غياب السلامة أو تحقيقها في عهدة المسؤولين.

ختاما، سلامة الناس من سلامة المدن، والسلام عليكم.. وبكم يتجدد اللقاء.

صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2016/12/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد