إقليمية

نائبة مصرية تبدأ إضرابا عن الطعام ضد موافقة الحكومة على اتفاقية « #تيران_وصنافير»

 

بدأت نائبة مصرية بإضراب عن الطعام، قالت إنه «حتى الموت»، اعتراضا على موافقة الحكومة، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة السعودية، والتي بموجبها تنتقل سيادة جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.

وقالت الدكتورة غادة صقر عضو مجلس النواب (البرلمان)، إنها «دخلت في حالة إضراب الطعام حتى الموت داخل منزلها، اعتراضا على التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير للمملكة السعودية».

وأضافت بحسب تعبيرها: «إحنا مأخدناش حاجة من حد.. ودي أرضنا.. ومش هنفرط في نقطة مياه واحدة».

وتابعت: «القضاء المصري قال حكمه بأن الجزيرتين مصريتين ومازالت القضية مطروحة، فكيف للحكومة أن تحيلها لمجلس النواب.. الحكومة مش هتمشى المجلس».

وأشارت إلى أنها «ستواصل إضرابها إلى أن يقر كل من حملهم الشعب الأمانة بما أقسموا عليه، وأكده القضاء المصري الشامخ بأن الجزيرتين مصريتين».

ووجهت حديثها للشعب المصري قائلة: «يا شعب مصر العظيم يا من حملتوني الأمانة.. يا من أقسمت على حمايتها وصونها.. اقسم بالله لكل من حملني المسؤولية وأعطاني صوته أنني لم أخون الأمانة وأن أقبل أن أوافق على ضياع شبر واحد من أرض بلادي».

وأضافت: «علمني أبي وأرضعتني أمي أن عدوى هو كل من يمس أرضى وشرف بلادي، فكيف لي أن أوافق على خيانة من علمني ومن أرضعتني ومن حملوني الأمانة، يوم أن اختاروني الشعب ممثلة لهم كانت جزيرتي تيران وصنافير من التراب المصري، وعلى هذا أقسمت وهو ما أكده القضاء المصري».

وكان مجلس الوزراء المصري أقر يوم الخميس الماضي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة السعودية، والتي بموجبها تنتقل سيادة جزيرتي «تيران وصنافير» للمملكة.

وكان مسؤول مصري، كشف اليوم أن اتجاها داخل أروقة اتخاذ القرار في الحكومة والبرلمان، يتبنى فكرة طرح قضية جزيرتي «تيران وصنافير»، للاستفتاء الشعبي، لرفع الحرج عن مؤسسات الدولة.

وأوضح المصدر الحكومي المسؤول لموقع «دوت مصر» المقرب من السلطات، أن طرح الأمر لاستفتاء الشعبي هو الحل الأمثل خلال الفترة القادمة، لإبعاد الحكومة عن أي حرج، خاصة أنها تفضل الابتعاد عن البت في الاتفاقية وترك الأمر للبرلمان.

وقد أقام محامون مصريون،أمس السبت،دعوى قضائية ضد الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، و5 مسؤولين آخرين، للمطالبة بوقف وإلغاء تصديق الحكومة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة المعروفة بـ«تيران وصنافير»، وإحالتها إلى مجلس النواب (البرلمان).

وطالبت الدعوى باستمرار الجزيرتين ضمن حدود الدولة المصرية وحظر تغيير وصفهما بأي شكل لصالح أية دولة أخرى.

وقضت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين، اليوم، برفض الاستئناف على حكم وقف تنفيذ بطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.

وأيدت المحكمة حكم أول درجة بالاستمرار في تنفيذ الاتفاقية وأوقفت تنفيذ حكم القضاء الإداري.

وكانت محكمة للأمور المستعجلة قضت في سبتمبر/أيلول الماضي بوقف تنفيذ حكم بطلان الاتفاقية وطعن محامون على الحكم.

ووقعت مصر والسعودية، في أبريل/نيسان الماضي، اتفاقية يتم بموجبها نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية، ما أثار ردود فعل معارضة للرئيس «السيسي» والحكومة، ونظم عدد من النشطاء والقوى السياسية تظاهرات رافضة لها، وأقام عدد من المحامين دعاوى قضائية تطالب ببطلانها.

وأصدرت محكمة القضاء الإداري، في يونيو/حزيران الماضي، حكما ببطلان الاتفاقية، ولكن هيئة قضايا الدولة -وهي الجهة الممثلة للحكومة- طعنت على الحكم أمام المحكمتين الدستورية والإدارية العليا.‏

وقررت المحكمة الإدارية العليا يوم الاثنين الماضي حجز طعن هيئة قضايا الدولة للحكم في جلسة 16 يناير/كانون ثاني المقبل.

وأوصى تقرير هيئة المفوضين -الذي صدر في ديسمبر/كانون أول الجاري- بتأييد حكم بطلان الاتفاقية المبرمة بين مصر والسعودية بشأن ترسيم الحدود البحرية وإعلان تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.

يشار إلى أن مصر شهدت مظاهرات يومي 15، 25 أبريل/ نيسان الماضي، احتجاجا على قرار الحكومة المصرية في الشهر ذاته بأحقية السعودية في الجزيرتين بموجب اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود، اعتقل خلالها الأمن عشرات الشباب والناشطين.

أضيف بتاريخ :2017/01/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد