خليجية

#علماء_البحرين: ما ماتوا ولن يموت دمهم.. شبابنا قُتلِوا خارج القانون

 

أعلن علماء البحرين الحداد لمدة أسبوع على أرواح الشهداء الثلاثة الذين أقدم النظام البحريني صباح اليوم على إعدامهم.

وأصدر العلماء بيان اليوم الأحد 15 يناير أكدوا فيه أن الشهداء أحياء رغم عن الظالمين وقالوا: "ما ماتوا ولن يموت دمهم، إن دماءهم المسفوحة ظلما سائرة بعد تحرّرها بقوة أكبر على طريق ذات الشوكة، تجري في عروق الأحرار والغيارى لتمدهم بإرادة تزول منها الجبال ولا تزول، لتقتلع جذور البغي والطغيان وتلاحق القاتل بالقصاص".

وأضاف البيان: إن هذا الوطن الذي قدم عشرات الشهداء لن يتوقف عن مسيرة العزة والكرامة حتى لو قدّم أضعاف أضعافهم في سبيل الله وحفظ الدين والوطن.

وتابع بيان العلماء أن "العالم قد شهد أن شبابنا قد قُتلِوا خارج القانون الذي يتغنى به النظام، فالقضاء يتحكم به المدعي، والاعترافات منتزعة تحت التعذيب كما حكم به القضاة الدوليون وعلى رأسهم القاضي المعيّن من نفس النظام (بسيوني)، وتسأل البيان باالقول: "فأي عدالة باطلة تلك التي حكموا بها؟!".

وأكد البيان أن "الحكم الديكتاتوري قد افتتح مرحلة نهايته، فعلى الشعب أن يتحلى بالصبر الجميل، ويضاعف الجدّ  والحراك، ويشحذ روحه الثورية الغيورة، ويستعد لاستقبال النصر والفرج بعد هذه المرحلة الشديدة واجتياز العسر".


-نسخة من البيان الصادر عن علماء البحرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
(وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
نعزّي مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف)، ومراجع الدين العظام، والمؤمنين والمؤمنات، وعوائل الشهداء المعظمة، وفي ذات الوقت نبارك لهم زفاف كوكبة الشهداء إلى الخلود عند الله مع الباذلين أرواحهم في سبيل الله تعالى وسبيل المطالبة بالحق والعدل ومقاومة الظلم والطغيان والإفساد في الأرض.
عظّم الله أجوركم، وربط على قلوب الأمهات والآباء وذوي الشهداء، وأجزل لهم عظيم المثوبة بصبرهم على فراق الشهداء السعداء: الشهيد عباس جميل طاهر السميع، والشهيد علي عبدالشهيد السنكيس، والشهيد سامي ميرزا مشيمع (رحمهم الله جميعا وطيب ثراهم).
اللهم تقبلهم منا هذا القربان..
نعم، ما ماتوا ولن يموت دمهم، إن دماءهم المسفوحة ظلما سائرة بعد تحرّرها بقوة أكبر على طريق ذات الشوكة، تجري في عروق الأحرار والغيارى لتمدهم بإرادة تزول منها الجبال ولا تزول، لتقتلع جذور البغي والطغيان وتلاحق القاتل بالقصاص.
إن هذا الوطن الذي قدم عشرات الشهداء لن يتوقف عن مسيرة العزة والكرامة حتى لو قدّم أضعاف أضعافهم في سبيل الله وحفظ الدين والوطن. فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا.
وقد شهد العالم أن شبابنا قد قُتلِوا خارج القانون الذي يتغنى به النظام، فالقضاء يتحكم به المدعي، والإعترافات منتزعة تحت التعذيب كما حكم به القضاة الدوليون وعلى رأسهم القاضي المعيّن من نفس النظام (بسيوني)، فأي عدالة باطلة تلك التي حكموا بها؟!
إن الحكم الديكتاتوري قد افتتح مرحلة نهايته، فعلى الشعب أن يتحلى بالصبر الجميل، ويضاعف الجدّ  والحراك، ويشحذ روحه الثورية الغيورة، ويستعد لاستقبال النصر والفرج بعد هذه المرحلة الشديدة واجتياز العسر كما هي سنّة الله سبحانه، وإن النصر سيكون كبيرا إن شاء الله تعالى.
ونعلن للشعب الكريم التالي:
١- العزاء لمدة ثلاثة أيام، وتفتح جميع مآتم البحرين، ونؤكد على الحضور في الفاتحة المركزية.
٢- نعلن الحداد ووقف مظاهر الفرح لمدة أسبوع.
٣- إن على جميع الشعب رجالا ونساء، كبارا وصغارا أن يستنفروا جميع الوسائل المشروعة في تصعيد الغضب العام والقيام بواجب النهي عن هذا المنكر العظيم بما يليق بخطورة حرمة الدم المسفوح بغير حق عند الله عزّ وجلّ.
 (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)
علماء البحرين
الأحد ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ
١٥ يناير ٢٠١٧م

أضيف بتاريخ :2017/01/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد