إقليمية

المؤتمر العالمي لإتحاد علماء المقاومة ينهي جلساته في غزة المحاصرة ويؤكّد على ضرورة رفع الحصار عنها

 

أقام المؤتمر العالمي لإتحاد علماء المقاومة تحت عنوان متحدون من أجل فلسطين- إسرائيل إلى زوال برئاسة سماحة الشيخ ماهر حمود جلسته الختاميّة في غزة يوم أمس الأربعاء
المؤتمر الذي حضره علماء من مختلف مناطق ودول العالم الإسلامي وكان قد افتتح أعماله الثلاثاء في بيروت و ألقى فيه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة متلفزة في ختام جلسته الأولى
وفي جلسة الختام التي أقيمت في غزة حضر أيضًا ممثلين عن المقاومة الإسلامية وعن حزب الله حضر سماحة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الذي أكّد في كلمته على رفض التنازل عن أي شبر من فلسطين لإسرائيل من البحر إلى النهر
وقال سماحته بعض الحكام العرب هم مع تقديم بعض الأطعمة والأشربة لفلسطين لأنهم مُحرجون بسبب رابطة الدين والعروبة ولكنّهم ليسوا مع المقاومة في استرداد الأرض ولو كانوا معها لدعموا بالسلاح ولكان موقفهم مختلفًا في الميادين المختلفة..
و أضاف أنّ العدو هو المحتل والمعتدي وهو ماينطبق على إسرائيل أما المخالف في المواقف الشخصية فلا يمكن أن يكون عدوًّاً وإنّ من يتّخذ موقف العداوة بناءً على الإختلاف في الموقف مذهبيًا أو طائفيًا أو.. فإنه يحرف المسار عن العدو الحقيقي المعتدي..
وقال أيضًا إنّ مسؤولية المقاومة الفلسطينية أن تحشد كل القوى في العالم لدعمها وخدمتها وتأييدها وليس من مسؤوليتها أن تكون جزءًا من محاور الصراع العربي وأن تكون مع جهة دون أخرى
نحن نؤمن أنّ المقاومة الفلسطينية هي قطب الرحى وعلى الجميع
 أن يلتحقوا بفلسطين وليس مطلوبًا من الفلسطينيين الإلتحاق بأحد، و أنّ على الجميع ان يدعموها، وليس مطلوبًا منها أن تدعم فئة على حساب فئة.. أو أن تكون مع الحكّام ضدّ شعوبهم .. ومهما كان التبرير بالإنجرار إلى هذه الإتجاهات لتحقيق المصالح الفلسطينية أقول لهم إنّ المصالح بالابتعاد عن هؤلاء أكبر بكثير من الإنجرار وراء مطالبهم التي تريد القضاء على فلسطين ولا تريد لها أن تكون عزيزة كريمة..
وأضاف العلماء الحقيقيون هم الذين يطبّقون شرع الله في التقوى والوحدة ..أما الذين يحتجّون بمزاج الناس وأهواء الناس فيتخذون المواقف التي تنسجم مع مشاعر الجمع العام فهؤلاء لايقومون بدورهم ( أفرأيت من اتَّخَذ إلـٰهه هواه وأضلَّه الله على علم وختم على سمعه و قلبه وجعل على بصره غشـٰوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكَّرون)
و تلا البيان الختامي سماحة الشيخ ماهر حمود الذي جاء فيه التأكيد على أنّ قضية فلسطين قضية المسلمين الأولى و ضرورة الوحدة وتشكيل الصف الواحد لمواجهة الخطر الصهيوني والدفاع عن الأقصى الشريف..
كما وجّه المؤتمر نداء إلى الأمة جمعاء من خلال العلماء العاملين والجهات الإسلامية الفاعلة والمفكرين إلى أولوية مواجهة الخطر الصهيوني .
وأكّد على وجوب دعم هذه المقاومة بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي..
كما أكّد على ضرورة الكف عن الممارسات العدوانية تجاه حصار غزة الصامدة ووجوب رفع الحصار الظالم عن هذا الشعب المظلوم ..
وأكّد أيضًا على حرمة تكفير المسلمين وأنّ دم المسلم وماله وعرضه حرام بل و إنّ النفس الإنسانية المحترمة لا يجوز تهديد أمنها وسلامتها وأنّ الدين الإسلامي جاء ليقرّ العدل والأمان والسلام بين أبناء البشرية جمعاء.. وأضاف إنّ ظاهرة التكفير والإرهاب ظاهرة غريبة على طبيعة هذه الأمة وقيمها و تعاليمها..
وأكّد على أنّ الأحداث فضحت المتطرفين التكفيريين و كشفت إرهابهم و ارتباطهم بالإستكبار العالمي والعدو الصهيوني..
 وجاء في بيان المؤتمر أنّه على العلماء نشر فكرة وثقافة حتمية زوال إسرائيل والتبشير بها على كل صعيد.. لبث الأمل في الأمة.. خاصة أنّ العدو الصهيوني يعيش حالة الهزيمة رغم الدعم الذي يتلقاه..
ووجّه المؤتمر تحيّة للداعمين للمقاومة خاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسها الإمام الخامنائي دام ظله على الدعم الكبير الذي تقدمه لاستمرارية المقاومة وثباتها.. مؤكّدًا على ماقاله سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله أن الجمهورية الإسلامية نفسها التي تقدم الدعم مستعدة أن تتراجع للصفوف الخلفية إذا تقدمت أي جهة لدعم المقاومة حقيقةً لا كلامًا..
ودعا المؤتمرالعلماء العاملين إلى وقف نزيف الأمة الداخلي الذي تستفيد منه إسرائيل و ذلك بمعالجة الأوضاع بالحلول السياسية في بلداننا العربية والإسلامية بعيدًا عن القتال والنزاع..
 واستعادة الموقع المتقدم لسوريا المقاومة واليمن الجريح والبحرين الصامدة والعراق عاصمة الحضارة الإسلامية في التاريخ الإسلامي العريق..
كما أكّد على ضرورة نصرة الشعب المسلم في مينامار ووقف الممارسات العدوانية على هذا الشعب..
ودعا المؤتمر الشعوب العربية و الإسلامية إلى ضرورة تبصّر خطر المشروع الصهيوني عليهم جميعًا وتداعياته في بلدانهم و أن يبذلوا جهدهم لتوعية الجيل الجديد بهذا الخطر وحضّ المسؤولين في بلدانهم على العمل في هذا المجال..
وأوصى المؤتمر في بيانه الجهات الفاعلة في مجال الدعوة الإسلامية بالإهتمام بالشعوب الإسلامية في أفريقيا لتشارك في المعركة المقدسة ضد الصهيونية على الصعد كافة..
كما أوصى بإنشاء مركز إسلامي يُعنى بفضح وكشف المؤامرات الصهيونية وتوزيع أبحاثه على العلماء في العالم الإسلامي كافة من خلال وسائل الاتصال الحديثة..
وفي ختام البيان حيّا المؤتمر المقاومة الإسلامية في لبنان وعلى رأسها حزب الله والمقاومة الفلسطينية المتمثلة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي وسائر الفصائل الفلسطينية دون استثناء و حيّا الأسير سعدات الذي تعرض للإعتداء من حراسه في السجن كما دعا لشهداء هذه المسيرة المقدسة بالرحمة والرضوان ..
و اتّفق المؤتمرون في ختام جلستهم على إرسال برقيّة شكر وتقدير لسماحة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله على جهاده المستمر في طريق الحق والمقاومة..

أضيف بتاريخ :2015/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد