محلية

تقرير-(خاص): هل يعد طلاب المملكة أكثر طلاب العالم عطلات خلال السنة؟

 

لم تعد النشرة الجوية مقتصرة على المهتمين بالأرصاد أو أصحاب المهن التي لها صلة بمباشرة مع طبيعة الجو كالرحلات الجوية أو الصيادين وغيرهم، حيث أضحت توقعات الأرصاد محطة ترقب واهتمام بالغ بالنسبة للطلاب في المملكة الذين تصاعدت عطلهم في السنوات الأخيرة والسبب "الأحوال الجوية"!!

ويرى خبراء تربيون أن العطلة المدرسية تعد فترة مهمة من فترات السنة الدراسية بالنسبة للطلاب، حيث يعمد الكثير منهم –أي الطلاب-  تحويل العطلة إلى زمن فراغ تعليمي مما يترتب عليه مجموعة من التغيرات والتحولات التي بدأت تأخذ في السنين الأخيرة أبعاداً اجتماعية وثقافية وتربوية وأنشطة متعددة أما البعض الأخر لا تخلو عطلته من الوقت الضائع بدون الاستثمار الصحيح، فيما آخرون يفضلون استثمارها بالسفر والرحلات والاستجمام، وهذا الأمر يعتبر طبيعي ومتفاوت في جميع أنحاء العالم.

أما الملفت أن مواطني المملكة أصبحوا "الأكثر عطلات في العالم"، فقد خلصت دراسة رسمية  بأن مجموع إجازات السعوديين في العام تصل إلى 59 يوماً مقابل 9 أيام فقط لليابانيين وبهذا الرقم يؤهلهم لمرتبة الشعب الأكثر عطلات في العالم.!!

ويعتبر الموظفون الحكوميون الأكثر رصيداً في الإجازات على مستوى العالم بواقع 59 يوماً في العام، وقد تصل إلى 90 يوماً إذا أضيفت لها الإجازة المرضية التي تصل إلى 15 يوماً أو إجازات الوضع والإجازة من دون راتب.

أما الإجازة الجديدة التي أضيفت إلى سجل العطلات "المفاجئة" في السعودية فهي "إجازة المطر" والتي يقررها وزير التعليم بناءً على حالة الطقس وحجم السيول المتوقع هطولها في كل محافظة مما جعل المملكة تتصاعد في إجازاتها الرسمية.

ويرى مراقبون أن السلك التعليمي في السعودية هو الأوفر حظاً في نيل العطل الرسمية في السنوات الخمس الأخيرة وذلك لتقلبات الجو إما بسبب موجات الغبار أو لسقوط الأمطار مما يضطرها إلى إعلان تعليق الدراسة خوفاً على الطلاب من الخطر حيث كشفت الأمطار ضعف البنية التحتية وسوء الصرف الصحي في مدن المملكة.

إلى ذلك، فقد أضحى  الكثير من السعوديين يترقبون «تغريدة» من حساب مسؤول حكومي في موقع "تويتر"، أو خبراً في موقع إلكتروني موثوق به يعلن اليوم أو الغد إجازة، "بسبب المطر".

وما أن تعلن الجهات الرسمية عن إجازتها للطلاب بسبب قطرات المطر حتى يتناول السعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخبر  بين مستبشر ومستهجن بالعطلة، ويعلق البعض بالقول "تعليق الدراسة ليس لسوء الأحوال الجوية ..بل لسوء التصريفات المائية"، " وكان الأحق أن يقال: إجازة لسوء البنية التحتية"!!

وفي المقابل، فإن اليابانيين هم أكثر شعوب العالم حرماناً من العطلات، على رغم أن بلادهم تعتبر الأكثر تعرضاً للكوارث الطبيعية كالأعاصير، والإنفجارات البركانية، والزلازل، والأمطار الغزيرة بواقع 100 سم سنوياً. ومع ذلك فإن متوسط إجازاتهم لا يتعدى تسعة أيام في العام.

أضيف بتاريخ :2015/11/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد