آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الله الجميلي
عن الكاتب :
كاتب وصحفي سعودي

تَـائِـه في أمريكا بين الخارجية والأحوال المدنية!


عبدالله الجميلي ..
* يبدو أنّ مقال السبت الماضي حول (جمعية دار السعادة لرعاية المسنين) بالمدينة المنورة، وما حـمَـله من دعوات لرعاية (كِـبـار الـسِّـن) مادياً وصحياً واجتماعياً، والإفادة من خبراتهم قد استفَـزَّ شريحة كبيرة من تلك الفئة السِـنّـيّـة؛ حيث وصلتني العديد من الحكايات والتعقيبات، وردود الأفعال!

* أختار منها قصة مؤلمة ونَـازِفَـة لـ (مهندس سعودي) أفنى أكثر من (36 عاماً من عمره) في خدمة الوطن من خلال إحدى الشركات، حتى وصل لمحطة أن يكون من كبار مُـهَـنْـدِسِـيْـهَـا!

* وهنا لن نتحدث عن تناسي الشركة لكل عطاءاته وإنجازاته، وتنكرها له؛ حيث ألغت عِـلاجه في مستشفياتها في وقت يحتاج إليه، ولا لكونها لم تُـفِـد من خبراته؛ ولا لقَـطْـعَـهَـا لكل وسائل التواصل معه؛ فحتى بَـرِيْـده المنسوب لها حَـذَفَـتـه، ولا لأنها لم تتذكره حتى ببطاقة معايدة سنوية!

* فالحكاية أكبر من ذلك فَـلِـذلك المهندس الـهَـرم (ابن) سَـافَـر للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية قبل عشرين سنة، وحينها كان قَـدَرُه الاستقرار هناك، وخلال إقامته الطويلة انتهى تاريخ جواز سفره السعودي، وكذا بطاقته الشخصية!

* ولأنه حَـنّ لِـبِـلاده ولأبيه المثْـقَـل بالأمراض، راجع السفارة السعودية لإكمال إجراءات عودته، التي أحالت بدورها أوراقه للخارجية، ومنها لـ (الأحوال المدنيّــة) حيث مازالت المعاملة ساكنة ملفاتها منذ (سنة ونصف)، رغم متابعتها في الرياض أكثر من مَــرة؛ وكانت المحصلة فقط الوعود!

* والحَــال الآن أنّ (الابن) مازال عالقاً في أمريكا، تحيط به العديد من المشاكِـل، ووالِـده الشيخ المُسِــنّ، غـارق في هَـمّـه، يتنتظر بلهفة عودته ورؤيته قبل أن يأخـذ الكريم أمانته!

* وهنا وباسم حـق ذلك المهندس على وَطَـنِــه، وبكل ما قَــدّم له من تضحيات، وعبر مـنَـبر (صحيفة المدينة) التي شعارها الدائم أنها صَــوت وقَــلَــم المواطن هذا نداء واستغاثة للأعزاء المسئولين في الأحوال المدنية والخارجية، لمساعدة ذلك الـرّجُل، وتسهيل إجراءات عودة ابْـنِـه، (ولدي المعلومات اللازمة)!!

* وأخيراً هذه دعوة دائمة للمؤسسات الحكومية والخاصة لتكريم متقاعديها، ورعايتهم، والتواصل المثمر معهم بما يمنحهم الحياة والـفَـاعليّـة والأمن والطمأنينة في شيخوختهم!
 
صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/02/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد