توقع رجال أعمال وخبراء، أن تواجه 80 في المائة من الشركات العائلية في دول مجلس التعاون ، تحديا يتعلق بنقل الخلافة من جيل إلى آخر خلال السنوات العشر المقبلة.

جاء ذلك خلال اختتام مجلس الشركات العائلية الخليجية، المؤسسة الإقليمية التابعة لمجلس إدارة شبكة الشركات العائلية الدولية، أعمال منتداه السنوي بعنوان “أسرار استمرار الشركات العائلية: التزام مواصلة التطوير عبر الأجيال”.

وقد رجح رجال الأعمال والخبراء انتقال أصول تقدّر بنحو تريليون دولار إلى الجيل التالي من الشركات العائلية، على مدار 10 سنوات مقبلة في الشرق الأوسط.

مؤكدين بأن تسليم هذه الشركات من الجيل الأول إلى الثاني ومنه إلى الثالث، سيكون له تحديات وآثار على استدامة هذه الشركات ونموها.

وقال رئيس مجلس إدارة مجلس الشركات العائلية الخليجية عبد العزيز الغرير، إن جدول أعمال المنتدى تضمن دراسات الحالة الواقعية وقصص النجاح من حول العالم، بهدف تقديم الرؤى العملية التي تمكن العائلات من التعلم منها واعتمادها لمواجهة التحديات التي تعترض نمو نماذج الأعمال وتعاقب نشاط الشركات عبر الأجيال.

وأضاف “نؤمن بأهمية عرض دراسات الحالة الواقعية ودورها الفاعل، في إلهام الشركات العائلية بهدف استنباط السبل المطلوبة لإيجاد صيغتها الخاصة للاستمرار والنجاح” ، وفقا لصحيفة “الحياة”.

وأُطلقت خلال المنتدى دراسة حالة على مستوى دول مجلس التعاون ، حول الأثر الاجتماعي للشركات العائلية، عارضة مبادرات مجموعة عبد اللطيف جميل المجتمعية، حيث شاركت النهج الذي تتبعه في تطوير مشاريع مجتمعية مرتبطة بأعمالها، ويتمحور حول خلق فرص عمل.

وشارك حسن جميل، نائب رئيس مجلس الإدارة للعمليات المحلية لشركة عبد اللطيف جميل في المملكة السعودية في جلسة حوار، جمعت خبراء في مجال استدامة أعمال الشركات العائلية، والتي فتح فيها باب النقاش مع الحضور حول السبل الفعالة لإثراء مساهمة الشركات العائلية المجتمعية.

وشارك في الملتقى متحدثون دوليون، مثل هانز جاكوب بونييه من مجموعة “بونييه” وهي عائلية من الجيل السادس وتُصنف ضمن أبرز المؤسسات الإعلامية الإسكندنافية؛ وميرال زايم إنشي، وهي من الجيل الثاني من مجموعة “إنشي” من تركيا. وتنتمي العائلتان إلى شبكة الشركات العائلية، وتأتي مشاركتهما في هذا المنتدى الخليجي لتقديم نبذة عن رحلتهما في تطوير حوكمة الشركات العائلية.