محلية

"تويتر" يستجيب لطلب السعودية ويسلمها معلومات عن 65 مطلوباً

 

بعد أن رفعت السعودية طلباً بالكشف عن هوية 93 شخصاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، امتثل الأخير جزئياً عبر رده بما يعادل 63 في المائة، حيث سلّم السعودية معلومات عن 65 شخصاً.

ويوضح تقرير الشفافية الذي أصدره "تويتر" عن النصف الأول من العام الحالي، أن الرياض طلبت الكشف عن هوية 93 شخص أو إمدادها بمعلومات عنهم.
 
ويأتي طلب السعودية بالكشف عن هويات بعض المطلوبين أمنيًا أو عن معرفات تابعة لأشخاص تتحرى أجهزتها الأستخبارتية عنهم لتلميع صورتها أمام الرأي العام السعودي والعالمي ولتظهر مدى جديتها في محاربة الأرهاب، كمحاولة لتغيير صورتها النمطية بكونها متهمة بتصدير الإرهاب الفكري عبر مؤسساتها الدينية التي تكفر الآخر وتبيح دمه من جهة ومن جهة أخرى عبر تسهيل مرور آلاف المقاتلين إلى دول الجوار منذ عشرات السنين للإلتحاق "بالقاعدة" والآن "بداعش" وأخواتها، ولا ننسى تساهلها بتخفيف الأحكام ضد من ينتمي للفكر التكفيري، بينما تصدر أقسى وأشد العقوبات لمن يعارض سياستها داخليًا، ويقبع في سجونها مئات الشباب السعودي المعارض دون محاكمة حتى هذه اللحظة...

إذاً في مثل هذا التوقيت أتت مطالبة المملكة من شركة كتويتر لتضعنا أمام تساؤل مهم وهو التوقيت لطلبها

لماذا لم تطلب السعودية هذا الطلب عندما كان المقاتلون السعوديون يتدفقون بالآلاف لنشر الإرهاب في دول الجوار، كالعراق وسوريا؟!

وهل من أرفقت أسمائهم في طلبها هم في دائرة التورط الفعلي في شبكات إرهابية كداعش والنصرة أم هم معارضون سياسييون لحكومة المملكة؟!

وهل هذا الرقم يعتد به كون منظمة كداعش تمتلك أرضية خصبة في المملكة العربية السعودية وتلاقي تأييدا كبيرا بأوساطها المتشددة دينيًا؟ ونرى آلاف المعرّفات تغرد مؤيدة لمنظمة كداعش مصدرها أرض المملكة؟

هذا ولم تكن السعودية وحيدة بطلبها بل كدول عدة أبرزها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ودول اخرى قدمت طلبها لتويتر، ويندرج ذلك تحت حجة تصاعد استغلال الجماعات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي، إذ يوجد على موقع تويتر وحده أكثر من 40 ألف حساب لمتعاطفين وداعمين ومنخرطين مع تنظيم "داعش".

وقد انتقدت وسائل الاعلام البريطانية عدم تجاوب شركة تويتر مع حكومة بلادها مقارنة بالسعودية وامريكا حيث لم تتجاوز نسبة الاستجابة لطلباتها أكثر من 50 في المائة!

وتصدرت الولايات المتحدة الدول المتقدمة بطلب كشف هويات المستخدمين، إذ تقدمت بطلب معلومات عن 2436 شخصًا، تمت الاستجابة لها بنسبة 80 في المائة.

أضيف بتاريخ :2015/08/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد