إقليمية

مصادر أزهرية: تلقينا اتصالات رسمية من السعودية تطالب بإيقاف سحب الكتب ’الوهابية’

 

قالت مصادر في الأزهر إن مستشاري الشؤون الدينية لملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، أجروا اتصالات هاتفية خلال الساعات القليلة الماضية بشيخ الأزهر أحمد الطيب، أعربوا فيها عن استيائهم الشديد من مصادرة الكتب التي تروج لـ"الوهابية" في مصر.

وطالب المستشارون خلال الاتصالات بـ"الحد من المصادرة بل وقف تفعيلها أيضًا"، معتبرين أن الأمر "غير مرحب به"، وأنه "حربٌ شرسة" على ابن عبد الوهاب وشيوخ "الوهابية" في مصر، مطالبين بضرورة تدخل المشيخة لدى الوزارة "حتى لا تحدث بلبلة بين الدولتين"، موضحين أنه "لا يليق بالسعودية أن تصادر كتب الشعراوي وعلماء الأزهر أصحاب الفكر المعتدل في المملكة، كنوع من رد الفعل على هذه الواقعة".

وذكرت المصادر أن شيخ الأزهر طالب وزير الأوقاف، مختار جمعة، بوقف مصادرة الكتب حتى "لا يؤثر الأمر على العلاقات بين مصر والسعودية"، فيما أكد الوزير أن الأوقاف "لن تقدم على أي عمل قد يؤثر على مكانة الأزهر في السعودية، أو يأتي بثمار سلبية على مستقبل العلاقات بين البلدين، خاصة فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة العربية التى تشهد صراعات فى الداخل والخارج".

وبحسب المصادر، فقد أوصى جمعة وكلاء مديريات الأوقاف في المحافظات بعدم تفعيل القرار على كتب ابن عبد الوهاب، وابن تيمية، وشيوخ الوهابية، حتى إن كانت هذه الكتب ينطبق عليها قرار الوزارة الذي يقضي بمصادرة "أي كتب تدعو إلى التشدد أو العنف، حفاظاً على الشباب من الأفكار الشاذة"، مع استمرار التنفيذ على كتب حسن البنا وسيد قطب ويوسف القرضاوي، وأدبيات جماعة "الإخوان المسلمين".

وكانت وزارة الأوقاف المصرية قد سحبت العديد من الكتب المحسوبة على "الوهابية" من مكتبات المساجد بدعوى أنها تدعو إلى التطرف والتشدد، ومن أجل غلق الأبواب أمام انتشار الأفكار الشاذة.

أضيف بتاريخ :2015/12/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد