قال سفير السعودية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد بن عبد العزيز قطان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم ينقذ مصر فقط في 30يونيو، وإنما أنقذ العالم العربي بأسره من كارثة محققة، مضيفاً أن العلاقات المصرية السعودية تشهد حاليا تميزا ومتانة غير مسبوقة.

وفي مؤتمر صحفي أمس الخميس، بمقر السفارة السعودية بالقاهرة قال قطان : «نعمل منذ فترة طويلة بصمت وهدوء، من دون النظر إلى المشككين في هذه العلاقات»، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من التعاون وتوطيد العلاقات.

واعتبر أن «إعلان زيادة الاستثمارات السعودية بقيمة 8 مليارات دولار إضافية، يؤكد أن كل ما قيل من تشكيك هو كذب، وأن ما تم تناوله في تقييم هذه العلاقة كان خاطئا».

وتابع قوله : «الفترة الماضية مليئة بالعمل الجاد، فقد بدأنا بالرياض بالتوقيع على محضر اللجنة التنسيقية المصرية السعودية، وعقدنا الاجتماع الأول ثم جاء الاجتماع الثاني بالقاهرة الأسبوع الماضي، والثالث سيكون يوم 5 يناير بالرياض لمواصلة تكليف مجموعات العمل».

ولفت السفير السعودي، إلى «توجيهات الملك سالمان بن عبد العزيز بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر بنحو 60 مليار جنيه مصري، ودعم النفط وحركة النقل بقناة السويس»، في الوقت الذي من المتوقع فيه أن تواجه ميزانية المملكة بعض العجز المالي.

وأضاف «قطان»، أن دعم المملكة لمصر سيقلل من أعباء تدبير النقد الأجنبي لاستيراد الاحتياجات من المواد البترولية التي تبلغ نحو 600 مليون دولار شهريًا، بما يعادل نحو 7 مليارات دولار في السنة.

وأوضح أن توفير الطاقة لمصر على هذا المدى الزمني البعيد سيعزز توجه الحكومة المصرية في الاستمرار في هيكلة مخصصات دعم الطاقة، حسب ما تستهدفه الحكومة المصرية إلى 30%، بقيمة لا تتجاوز 40 مليار جنيه مصري، مقارنة بنحو 120 مليار جنيه مصري خلال العام الماضي، ما سيؤدي إلى انخفاض عجز الموازنة العامة للدولة المصرية، وسيساهم في توفير مخصصات أكبر لقطاعات مثل التعلم والصحة، وتسديد المديونية المستحقة لشركات البترول التي تبلغ تقريبا 3 مليارات دولار.

وأكد أن انخفاض أسعار النفط بشكل ملحوظ، لم يثني السعودية عن دعم مصر، وهو ما سينعكس إيجابا على مصر لا سيما ما يتعلق بتدبير النقد الأجنىى لمصر بخلاف توفير الطاقة ما يعزز توجه الحكومة المصرية في خطواتها المستقبلية.

وتابع أن الدعم السعودي سينعكس أيضا على المشروعات القومية في مصر مثل محور تنمية قناة السويس وزراعة المليون ونصف المليون فدان، وما يؤديه كل ذلك إلى ثقة المستثمر الأجنبي والعربي في الاقتصاد المصري.

وشدد السفير قطان مجددًا على أنه لا غنى لمصر عن المملكة ولا غنى للملكة عن مصر، لأنهما جناحا الأمة العربية، وقال: «نحن نتحدث عن أكبر قوتين ودولتين، وعلينا النظرة بالتفاؤل والتناول الإعلامي عن العلاقة المشتركة بايجابية بدلا من الكتابة بعيدا عن الحقيقة والتشكيك في توجهات القيادات الإقليمية».