حذّرت سفارات للمملكة المواطنين الزائرين إلى عدد من الدول، تزامناً مع بدء موسم الإجازة الصيفية، من الابتزاز الإلكتروني، مشددة على تجنب دعوات البرامج التدريبية التي تصل من خارج المملكة، لاعتبارها مخالفة للأنظمة والتعليمات. بحسب صحيفة "الحياة".

كما حذّرت سفارات في دول أوروبية، و حثت على تجنب البرامج المجانية غير الموثوق بها، إذ أن بعضها يثبت برامج تجسسية. لذا، يلزم التأكد من اتفاق الترخيص في شكل كامل قبل تثبيت أي برنامج، مبينة أن الابتزاز الإلكتروني هو محاولة للحصول على مكاسب مادية و معنوية عن طريق الإكراه، من خلال استغلال المعلومات والبيانات الخاصة بشخص أو أشخاص أو مؤسسات، و يكون ذلك الإكراه بالتهديد و فضح سر من أسرار المبتز.
و أكدت سفارات سعودية أنه لا بد خلال السفر من فتح البريد الإلكتروني و جميع الحسابات الخاصة في صفحات التواصل الاجتماعي من الأجهزة الخاصة بالشخص، و عدم استعمال أي جهاز غير خاص، كما تضمنت التعليمات عدم ترك جهاز الحاسب الآلي في وضع التشغيل، تجنباً للوقوع ضحية للابتزاز الإلكتروني، و الأفضل تغيير كلمات المرور الخاصة بانتظام، ما يقلل نسبة التعرض للاختراق الإلكتروني، كما يستوجب الحذر من أن يكون ضمن المحادثات أو المراسلة الإلكترونية بين طرفين طلب مبلغ مالي أو معلومات خاصة.
و نقلت "الحياة" عن الخبير الإلكتروني المهندس فضل العتيبي، تعليقه على برامج التجسس، و كيفية توفير الحماية للمسافرين إلكترونياً، قائلاً: "كثيراً ما يتم استغلال المسافرين، و لا سيما جنسيات معينة، فالتحذيرات التي تطلقها السفارات ما هي إلا حماية أمنية، فعدد من الدول أصبحت توفر ما يسمى بالجيش الإلكتروني، لما تعانيه من مشكلات لا تنتهي، فاستخدام شبكات "واي فاي" غير آمنة تسهل عملية اختراق الأجهزة الخاصة، و يصبح من السهل جداً القيام بعمليات ابتزاز يطلب فيها المبتزون أموالاً من الأطراف المتضررة".
و أشار العتيبي إلى أن إلغاء المفوضية الأوروبية رسوم التجوال له إيجابيات تقابله سلبيات أيضاً، فجميع مستخدمي الأجهزة المحمولة في الدول الـ28 المشكلة للاتحاد الأوربي لن تتوجب عليهم رسوم البيانات المحمولة أثناء السفر، فهذا قد يرفع الأضرار، وفي المقابل يستفيد مواطنو تلك الدول، و لا سيما أن أكثر من 5 بلايين شخص يستخدمون الأجهزة المحمولة على الصعيد العالمي.