كشف الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب في الموصل الفريق عبد الغني الأسدي عن أن  تنظيم "داعش" "انتهى وفقد روح القتال" بالمدينة القديمة في الموصل مع استمرار تقدم القوات الحكومية.

وكان الجيش العراقي أعلن الاثنين 26 يونيو تحرير منطقة "الفاروق الأولى" في الجزء الشمالي الغربي من المدينة القديمة المقابل للمسجد النوري، الذي دمره المتطرفون الأسبوع الماضي هو ومنارته الحدباء التاريخية.

وأوضح الأسدي أن المعركة لاستعادة السيطرة الكاملة على الموصل ستنتهي خلال أيام قليلة، وأضاف: "لم يبق إلا الشيء القليل من المدينة وتحديدا المدينة القديمة"، مشيرا إلى أنه تم توجيه نداءات للمسلحين بالاستسلام أو ملاقاة الموت، علما أن المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم في المدينة القديمة بأقل من كيلومترين مربعين.
وذكر المسؤول العسكري أن تنظيم "داعش" فشل الأحد 25 يونيو في العودة إلى الأحياء خارج المدينة القديمة، بعد أن شن التنظيم هجوما مباغتا كبيرأ.

وأفاد الأسدي أن القوات العراقية التقت عند شارع الفاروق، وهو شارع رئيسي يقطع المدينة القديمة، وستبدأ التوغل شرقا صوب النهر، مؤكدا أن هذه هي المرحلة الأخيرة لتحرير المدينة.

وبحسب تقديرات الجيش العراقي، لا يزال نحو 350 مسلحا محاصرين في المدينة القديمة حيث يندسون وسط المدنيين في منازل عتيقة، ويلجأ التنظيم بشكل مكثف إلى الكمائن والانتحاريين ونيران القناصة لإبطاء تقدم القوات العراقية.

وذكر النازحون من المدينة عن بقاء أكثر من 50 ألف مدني، أي نحو نصف سكان المدينة القديمة، محاصرين خلف تحصينات "داعش" في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.