دولية

أشباح ’’الكيماوي’’ السوري تعود للظهور في #البيت_الأبيض!

 

أكد كاتب أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب أمر بقصف مطار الشعيرات في أبريل الماضي على الرغم من عدم وجود أي أدلة.

وكتب الكاتب الأمريكي سيمور هيرش في مقالة نشرت في مجلة "دي فيلت" الالمانية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية  لم تكن لديها أدلة على مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم الكيماوي على بلدة خان سيخون في ريف إدلب.

ولفت الكاتب أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الإذن بإطلاق صواريخ "توماهوك" على قاعدة الشعيرات في ريف حمص على الرغم من تحذير استخبارات بلاده بأنها لم تعثر على دليل يؤكد أن دمشق هي من استخدم السلاح الكيماوي هناك.

وأفاد الكاتب بأن المعلومات التي كانت بحوزة الأمريكيين تقول إن الجيش السوري استهدف موقعا لمسلحين في 4 أبريل/نيسان الماضي في خان سيخون باستخدام قنبلة موجهة مزودة بمتفجرات تقليدية كان زوده بها الجيش الروسي  لضرب "هدفة ذي قيمة عالية"، وأن الروس زودوا التحالف الدولي بتفاصيل هذا الهجوم.

هيرش أشار إلى أن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين كانوا يشعرون بأسى عميق من تصميم ترامب على تجاهل مثل هذه الأدلة، واستشهد في هذا الخصوص بقول أحد كبار الموظفين بالإدارة الأمريكية لزملائه حين علم بقرار الضربة الصاروخية :"لا شيء من هذا منطقي .. نحن نعلم أنه لم يكن هناك هجوم كيماوي.. الروس غاضبون".

ونقل الكاتب عن أحد المستشارين الأمريكيين الكبار تأكيده أن :"كل ضباط العمليات في المنطقة  كانوا على علم أن هناك شيئا ما يجري، وزود الروس القوات الجوية السورية بقنبلة موجهة نادرة ن والسوريون أرسلوا أفضل الطيارين لتنفيذ المهمة".

وتابع هذا المستشار الحديث في هذا السياق بحسب المقالة  متسائلا :"هل خطط السوريون للهجوم على خان شيخون؟ إطلاقا. هل لدينا اعتراضات لإثبات ذلك؟ إطلاقا. هل كانوا يخططون لاستخدام السارين؟ لا. لكن الرئيس لم يقل: لدينا مشكلة ودعونا ننظر في الأمر، بل قال إنه يريد ضرب سوريا".

ويأتي حديث الكاتب الأمريكي سيمور هيرش في الوقت الذي ترفع واشنطن مجددا مطرقة السلاح الكيماوي في وجه دمشق، حيث أعلن البنتاغون عن رصد "أنشطة مشبوهة" تبدو كأنها استعدادات لهجوم كيميائي محتمل في قاعدة الشعيرات الجوية السورية بريف حمص.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس إن الأنشطة كانت متعلقة "بطائرة معينة وبحظيرة معينة للطائرات"، زاعما أنه سبق للجانب الأمريكي أن ربط هذه الطائرة وهذه الحظيرة باستخدام الأسلحة الكيميائية.

ويرى موقع روسيا اليوم إنه لا تبدو الأدلة مهمة لصانع القرار الأمريكي الذي تعود على إطلاق الاتهامات والأمر بإطلاق الصواريخ من دون أن يكلف نفسه عناء تقديم قرائن وأدلة، مثلما جرى في واقعة خان سيخون التي جعلت منها الإدارة الأمريكية ذريعة لإمطار مطار الشعيرات العسكري بالصواريخ المجنحة.

أضيف بتاريخ :2017/06/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد