آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هشام الهبيشان
عن الكاتب :
كاتب وناشط سياسي – الأردن

أنور عشقي يعلن انتهاء الاستعدادات لحفل الزواج المقدس!؟


هشام الهبيشان

بالنسبة لي ليس غريباً بهذه المرحلة بالتحديد أن يقول الجنرال السعودي المتقاعد ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية والمقرب من الحكومة السعودية في جدة أنور عشقي لموقع “دوتشية فيليه”  : إن العالم الإسلامي سيطبّع مع إسرائيل إذا طبّعت السعودية وبعد تسلمنا جزيرتي تيران وصنافير أصبحنا ملزمين باتفاقية كامب ديفيد التي لم تعد اتفاقية مصرية إسرائيلية.. ونتنياهو عرض مبادرة ثانية مختلفة عن المبادرة العربية والولايات المتحدة تدرسها الآن .

حديث عشقي هذا سبقه حديث أخر بمطلع شهر حزيران من العام الماضي “2016” لـصحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية وقال حينها: ان الملك سلمان سيكون عراب التطبيع مع إسرائيل والرياض وتل أبيب لديهما مصالح مشتركة وتستطيعان بسهولة تحديد أعداء مشتركين وإذا تبنت إسرائيل مبادرة السلام العربية سندعوها لتكون شريكة في السوق الحرة في مضيق تيران .

 حديث عشقي هذا ، يتزامن مع الوقت الذي  يؤكد  فيه الخبراء الصهاينة، انه خلف كواليس يستتر تعاون أمني واسع بين النظام السعودي والكيان الصهيوني، وهو آخذ بالتطور، ففي السنوات الأخيرة على حدّ وصفهم بدأت منظومة علاقات حميمة جداً «مع بعض الأنظمة في المنطقة وخصوصاً مع بعض دول الخليج وغيرها من الدول، لأنّ هوية المصالح متشابهة، فمضمون مسار هذه العلاقات كما وصفها أحد الخبراء الصهاينة يتلخص بالآتي، حسب قوله “اليوم للعلاقات شكل معيّن… بمعنى آخر هم يجلسون معنا في غرف مغلقة ويتصافحون ويتفقون على كلّ شيء، لكن هذه الدول تقول إذا كنتم  تريدون أن تكون هذه العلاقات علنية عليكم أن تظهروا كأنكم تحاولون حلّ  الصراع مع الفلسطينيين وطالما أنّ هذا لا يحدث، فهذه العلاقات ستبقى سرية”.

  وتزامناً مع حديث عشقي ،تؤكد وسائل الإعلام الإقليمية والدولية على حجم الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الكيان الصهيوني ومسؤولي النظام  السعودي، حسبما تتحدّث معظم وسائل الإعلام، وتأتي هذه الزيارات في وقت يتحدّث  فيه بعض المحللين العرب الخليجيين والكثير من الخبراء الصهاينة ، “عن ضرورة توحيد ورص الصفوف بين تل أبيب والرياض”، في وقت زاد فيه بشكل متسارع تطوّر العلاقة بين «محور الاعتدال العربي» والكيان الصهيوني، وهنا يعلق أحد الخبراء الصهاينة حول تطور هذه العلاقات بين الكيان الصهيوني والنظام السعودي على وجه التحديد في مقال له بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية ، إنه «في المحصلة العامة، المعركة في سورية واليمن هي فصل آخر من فصول الصراع بين إيران، والمحور الناشئ الرياض – تل أبيب كجزء من المصلحة المشتركة القائمة بين دول عربية وإسرائيل في كبح الهيمنة الإيرانية على الشرق الأوسط»، ويكمل أنّ «على إسرائيل أن تساعد حلفاءها، ولكن ليس فقط عن طريق إرسال الجنود لدعم حلفائها في محور الاعتدال العربي، بل عن طريق بناء روئ مشتركة تخدم الجميع.

وفي ما يخصّ الملف اليمني يجمع معظم المحللين الصهاينة على وجوب التقاء المصالح الصهيونية مع مصالح النظام السعودي لالتقائها مع بعضها في الملف اليمني،ويعلق هنا احد الخبراء الصهاينة بتقرير له بـصحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية بالقول : ومن مرتكز أنّ السعودية ودولاً أخرى من بينها «إسرائيل» قلقة من أنّ أنصار الله والجيش اليمني يهدّدون المضيق القريب من  باب المندب ، والذي يُعتبر البوابة الجنوبية للبحر الأحمر،عرض المضيق في جزئه الأضيق يبلغ حوالي 27 كم ، ففي معارك حرب تشرين الأول / أكتوبر 1973 أغلقت مصر المضيق في وجه الملاحة «الإسرائيلية»، واليوم مصر و»إسرائيل» المتعاونتان في قمع «العصابات والإرهاب» في سيناء قد تعملان سوية مع السعودية من أجل تأمين الملاحة لمصر و»إسرائيل» عبر باب المندب، وعلى ضوء الحساسية في العالم العربي، بما في ذلك مصر، تجاه «إسرائيل»، فكلّ ما يتعلق بتدخلها العسكري ومساهمتها في تأمين الملاحة في باب المندب يجب أن يجري في الخفاء، على حدّ تعبيرهم.

اليوم بدأت تتبلور لدى صناع القرار في الكيان الصهيوني معالم المرحلة المقبلة في المنطقة، فـ»إسرائيل» كما يقولون لديها اتفاقات سلام مع مصر والأردن، والعراق وسورية تشهدان عمليات تفكك متقدّمة كما يتحدّثون، “مع أنّ الواقع غير ذلك بالمطلق، وخصوصاً في سورية”، والسعودية طبعاً لن تتوجه ضدّ «إسرائيل»، بل على العكس في السنوات الأخيرة تمّ نشر سلسلة من الأخبار حول تفاهمات عقدت بين الدولتين ضدّ إيران، من بين الكثير من الأمور، وجرى الحديث عن ممرّ جوي سعودي لهجومٍ «إسرائيلي» محتمل ضدّ مواقع إيران النووية.

فاليوم يؤكد الخبراء الصهاينة، أنه خلف كواليس يستتر تعاون أمني واسع بين محور الاعتدال العربي والكيان الصهيوني، وهو آخذ بالتطور، ففي السنوات الأخيرة على حدّ وصفهم بدأت منظومة علاقات حميمة جداً «مع بعض الأنظمة في المنطقة وخصوصاً مع بعض دول الخليج وغيرها من الدول، لأنّ هوية المصالح متشابهة، فمضمون مسار هذه العلاقات كما وصفها أحد الخبراء الصهاينة يتلخص بالآتي، حسب قوله “اليوم للعلاقات شكل معيّن… بمعنى آخر هم يجلسون معنا في غرف مغلقة ويتصافحون ويتفقون على كلّ شيء، لكن هذه الدول تقول إذا كنتم تريدون أن تكون هذه العلاقات علنية عليكم أن تظهروا كأنكم تحاولون حلّ الصراع مع الفلسطينيين وطالما أنّ هذا لا يحدث، فهذه العلاقات ستبقى سرية”.

ختاماً، إنّ حديث خبراء وجنرالات وساسة الكيان الصهيوني عن تطوّر العلاقات بينهم وبين بعض أنظمة محور الاعتدال العربي، لم يعد يأخذ منحى عابراً، فهو أصبح عبارة عن «علاقة زواج مثلي مقدس» يرعاه السيد الأميركي بين الكيان الصهيوني وهذه الأنظمة، وهذا ما يوحي بتطورات ومشاريع خطيرة ستعيشها المنطقة العربية وشعوبها في المقبل من الأيام، “ولكِ الله يافلسطين….”

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2017/07/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد