آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. عبد المحسن يوسف جمال
عن الكاتب :
كاتب ومؤلف كويتي

شهداء مسجد الإمام الصادق


عبدالمحسن يوسف جمال

كتاب جديد وبأسلوب راق وقلم نبيل، وأسلوب له خصوصيته، كتبه المربي الفاضل والأستاذ القدير سلطان حمود المتروك، الذي سطر ملحمة شهداء الكويت الذين صعدت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها في شهر الصيام عام 2015م، وهم سجود لله سبحانه في صلاة يوم الجمعة في مسجد الإمام الصادق عليه السلام.

الكتاب تحت عنوان «شهداء مسجد الإمام الصادق أحياء».. الذي قدم له بأسلوبه الجميل الفريق ثابت محمد المهنا محافظ العاصمة.
يتضمن الكتاب صور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد  الذي هب مسرعاً حين علم بخبر الانفجار، وجاء إلى المسجد غير عابئ بالمخاطر التي كانت تحيط بالمكان الذي قام بتفجيره إرهابي خبيث.

وحين وصل سمو الأمير إلى المكان وأخطروه بصعوبة الوضع، أبى إلا أن يدخل إلى المسجد ليرى آثار الدمار بنفسه، وقال كلمته المشهورة التي ستبقى جزءاً من تاريخ الكويت وتاريخ الإنسانية «هذولا عيالي».

هذه الكلمة التي رددها البشر في كل مكان، دليلاً على إنسانية الكويت وحاكمها وأهلها.

وبعد أن سرد المؤلف «بوبشار» الحادثة وما رافقها من أحداث، قام بعرض سيرة الشهداء الشخصية فرداً فرداً، تخليداً لذكراهم العطرة وليكونوا نبراساً لأهل الكويت وأجيالها على مدار التاريخ.

كيف لا، وهم أهل الحق الذين اختارهم الله سبحانه شهداء ليكونوا برفقة شهداء الكويت الذين سبقوهم إلى جنان الخلد، وأعلاماً نيرة في مسيرة الإنسانية وهي تحارب أشرار الدنيا كلها.

وينهي المؤلف كتابه ببعض أبيات من شعر الوجيه الكويتي الفاضل الحاج علي يوسف المتروك، والذي يقول في مطلعها:
سيبقون ذكرى في القلوب مضيئة
لتفتح منا أعينا أدمنت نعسا
فبالأمس نال الغدر منا أحبة
على يد مأفون لهم جاء مندسا

ولا يسعنا هنا إلا أن نقدم شكرنا العميق إلى أستاذنا الفاضل «بوبشار» سلطان حمود المتروك على هذه التحفة الإنسانية التي صاغتها أنامله بأسلوب رائع، ليحفظ جزءاًَ منيراً من تاريخ الكويت بتضحية شهدائها، وموقف أميرها، والتفاف شعبها حول أهالي الشهداء ووقوفهم معاً للتعزية، وتواصل أحرار العالم مع الكويت وأهلها الذين جاؤوا من كل مكان ليعزوهم.

فشكراً لك أستاذنا الفاضل بوبشار، وجعلك الله مدافعاً عن الكويت وأهلها.

جريدة القبس الكويتية

أضيف بتاريخ :2017/07/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد