آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
أحمد صالح حلبي
عن الكاتب :
كاتب وإعلامي سعودي

أين مجلسنا البلدي؟


أحمد صالح حلبي

قبل عام ونيف وتحديدا في الثاني والعشرين من شعبان 1437، كتبت هنا وتحت عنوان «لنهجر المجلس البلدي عاما»، طالبا بعدم مطالبة المجلس البلدي بتنفيذ أي برنامج خدمي خلال الفترة الحالية، وأن يمنح الفرصة لعام كامل نتعرف بعده على ما قدمه من برامج وخطط وسعى لتنفيذها، ومن ثم نطالبه بنتائج ما قدم على مدار العام الماضي.

والآن وبعد انقضاء العام الأول للمجلس البلدي، لا بد لنا من وقفة لنسأل عن النتائج ونناقش الأعضاء الذين انتخبناهم، ماذا قدموا على مدى العام الماضي، ثم نسعى بعد ذلك لشكرهم وتقديرهم لما قدموا إن كان هناك فعلا عمل يستحق الشكر، لا أن يكون شكرنا للمجلس لكونه يضم نخبة من الزملاء والأصدقاء الذين ترشحوا وآخرين عينوا ليمثلونا بلديا.

وإن كنت آمل من السادة رئيس وأعضاء المجلس الإجابة على أسئلة عدة لعل أبرزها، ماذا قدمتم من خدمات بلدية للمواطنين؟ وهل ترون أن الخدمات البلدية تحسنت؟ وما نسبة تحسنها؟

ما نراه يشير إلى أن الوضع كما هو لم يتغير بدءا من حلقة الخضار مرورا بسوق الأغنام ومسلخ الأهالي، وعلى الطرق الرئيسة ما زالت المطبات والحفر والأرصفة المكسرة والأشجار الغائبة سائدة في شوارعنا!

وإن كانت مثل هذه الملاحظات قديمة قدم العصر وتقليدية كما يقول البعض، فلا بد أن نغيرها ولا نسأل عن مستوى الشوارع والطرقات ونكتفي فقط بالسؤال عن حدائق الأحياء أين هي ألا زالت ضمن أجندة المجلس البلدي أم غادرت كما غادر غيرها؟

وإن كان هناك من يطالبنا بعدم إزعاج مجلسنا البلدي المنشغل في عقود الشراكة، فهنا نسأل عن عقد الشراكة الموقع مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة يوم الاثنين 28/2/1438، والذي تضمن شراكة تنموية خدمية غير ربحية، في مجالات تعاون وشراكة بين الطرفين تشمل: البرامج والأنشطة المتعلقة بالمجلس البلدي والإدارة العامة للتعليم، تنمية المواهب والقدرات وتعزيز المبادرات، دعم المشاريع التطوعية الهادفة، الخدمات الإرشادية والاستشارية والحوارية، البرامج التدريبية والنوعية والخدمية.

ونصت بنود الاتفاقية على تزويد المجلس البلدي الإدارة العامة للتعليم بالبرنامج الزمني لأهم الفعاليات والأنشطة والتقارير وإقامة الفعاليات المشتركة للتوعية والتثقيف والاستفادة من إمكانات أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ البرامج العامة مثل النظافة والتشجير ونحو ذلك.

فأين هو البرنامج؟ وأين هي الفعاليات؟

ولنترك عقد الشراكة مع الإدارة العامة للتعليم جانبا، ونسأل عن اتفاقية الشراكة والتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ممثلة في فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة والتي قيل يومها إنها تشمل العديد من البنود والخدمات التي يشترك الطرفان في تقديمها للمواطنين والمواطنات.

فأين هي ثمار هذه الاتفاقية؟

وقبل الختام نسأل أين ذهبت دراسة المجلس البلدي المتضمنة فكرة إنشاء الحدائق الوقفية وجائزة التميز في مجال تطوير وتنفيذ الخدمات البلدية الإبداعية والريادية التي قيل إنها سيتم تنفيذها بالتعاون مع جامعة أم القرى؟

وتهدف لاتساع المساحات الخضراء وتسهيل الإجراءات بين المواطن والأمانة، حيث توفر الأمانة الأرض لمن يرغب في إنشاء حديقة على حسابه الخاص ويتكفل هو بإنشائها، ومن لديه أرض ويرغب في إنشاء حديقة عليها بإمكانه عمل ذلك بعد التنسيق مع الأمانة، وبعد الانتهاء من تنفيذها يتم تسليمها للأمانة للإشراف عليها.

ويبقى السؤال أين مجلسنا البلدي من وعوده وخدماته بعد مضي عام على تشكيله؟
صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2017/07/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد