محلية

المملكة #السعودية تضع آليات لمواجهة التواطؤ في المناقصات الحكومية


حددت المملكة السعودية آليات جديدة وخطوات لمواجهة التواطؤ في المناقصات الحكومية، عبر البحث عن الأنماط والعلامات الدالة على التواطؤ عند قيام المنشآت بتقديم العروض منوهة إلى أن الحالات تكثر في قطاع المقاولات من الباطن والمشاريع المشتركة غير المعلنة.

وأوضح مجلس المنافسة أن "من الخطوات التي تتبع في التواطؤ هو تقديم المناشأة عرضا أقل ،أو وجود تخصيص جغرافي للعروض الفائزة بحيث تقوم بعض المنشآت بتقديم العروض التي تفوز في مناطق جغرافية بعينها وتقديم عروض لا تفوز في بقية المناطق، كما أن وجود منشآت لم تقدم عرضاً على مناقصة كان من المتوقع أن تقدم بينما استمرت في التقديم على مناقصات أخرى يرفع احتمال التواطؤ، أيضاً وجود منشآت تسحب عروضها بشكل غير متوقع، أو منشآت تقوم دائماً بتقديم عروض ولكنها لا تفوز أبداً، وفي حال أن يقوم المتنافسون بعقد اجتماعات بشكل منتظم قبل فترات قليلة من الموعد النهائي للمناقصة، وأن يرفض صاحب العرض الفائز بالمناقصة قبول العقد ويكتشف أنه مقاول من الباطن على سبيل المثال".

وأشار "المجلس" إلى "وجود علامات للتواطؤ في المستندات المقدمة للعروض في المناقصات الحكومية كوجود أخطاء متشابهة في مستندات وخطابات العروض المقدمة من منشآت مختلفة وأن تتضمن العروض المقدمة من منشآت مختلفة على خط يد متماثل أو نماذج كتابية متطابقة، كما يمكن اكتشاف التواطؤ من خلال مستندات العرض من إحدى المنشآت بإشارات صريحة وأن تحوي المستندات تقديرات متطابقة لكلفة عنصر معين، كما يمكن ملاحظة وجود تعديلات كثيرة مضافة في اللحظات الأخيرة وفي حال قام المتنافسون بتقديم عروض متماثلة أو إذا كانت الأسعار المقدمة من العروض تزيد زيادة منتظمة".

وكشف "المجلس" عن "إمكانية استخدام اسعار العروض للمساعدة في كشف الاتفاق على التواطؤ، بحيث ينبغي البحث عن الأنماط التي توحي بأن المنشآت نسقت في ما بينها كزيادة السعر التي لا يمكن تفسيرها على أنها جاءت نتيجة زيادة الكلفة، وإذا كانت العروض الخاسرة أعلى في القيمة بكثير من العرض الفائز فيحتمل أن يكون هناك اتفاق على استخدام خطة عروض التغطية ومن الممارسات المعتادة المستخدمة في خطط وضع الأسعار للتغطية إضافة نسبة 10 في المئة أو أكثر على اقل عرض، إذ إن أسعار العروض التي تكون أكثر من تقديرات الكلفة أو أعلى من العرض يمكن أن تشير إلى وجود تواطؤ، لاسيما في حال الارتفاع المفاجئ والمتماثل في الأسعار أو اختفاء التخفيضات والخصومات المعتادة على نحو غير متوقع، أو وجود اختلاف كبير بين سعر العرض الفائز والعروض الأخرى".

كما وضعت "الجهات المشاركة" مع "مجلس المنافسة" السلوكيات المريبة ضمن أحد أساليب التواطؤ في المناقصات الحكومية، كأن تتقابل المنشآت سراً قبل تقديم العروض، وعقد اجتماعات بشكل متكرر، أو في حال تقديم المنشأة للعرض الخاص بها مع عروض منشأة أخرى.

وشدد "المجلس" على أن "محاربة التواطؤ ضمن أولويات العديد من الهيئات والجهات الحكومية، ولكن الصعوبة تكمن في جمع المعلومات الكافية للإدانة، لذا لا بد من التعاون بين الجهة صاحبة المناقصة ومجلس المنافسة".

أضيف بتاريخ :2017/07/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد