آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. علي الهيل
عن الكاتب :
أستاذ جامعي وكاتب قطري

عيبٌ عيبٌ عيبٌ أن يقول الخوالفُ “لن ننصر الأقصى لن ننصر الأقصى بسبب حماس وقطر!


أ.د. علي الهيل

المسجد الأقصى وقف إسلامي عام.  لا علاقة له لا بحماس و لا قطر و لا ماليزيا.  ماليزيا كان موقفها أحد أعظم المواقف منذ اللحظة الأولى لإغلاق الأقصى لأول مرة منذ خمسين سنةً في وجوه المصلين.  متصل من الخوالف أشعل وسائل التواصل الإجتماعي عند اتصاله ببرنامج حواري على إحدى القنوات المتلفزة قائلاً “لن ننصر الأقصى لن ننصر الأقصى” فقط لأنه لا تروق له لا حماس و لا قطر.  أعجبني المذيع مدير الحوار الذي قال له الآن المسجد الأقصى تضع “إسرائيل” حول عنقه حبل الشنق و لا مجال للحديث عن هذه الأسطوانة المملة؛ حماس و قطر.

شعب الجبارين الذين تحتل “إسرائيل” بلدهم يرابطون رغم البوابات الإلكترونية و الطوابير الطويلة المهينة منذ أسبوع تحت شمس القيظ الملتهبة رغم الجوع و الإعياء و العطش و منع الصهاينة عنهم الماء.  للأسف نجد حكومات الخوالف و من يتبعهم من المضلَّلين من شعوبهم يقفون بل متكئين على أرائكهم يتفرجون على معراج رسول الله الذي قال فيه الله “سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..”

رغم كل ذلك نجد الهبة في كل بلدان العالم الإسلامي ماليزيا و أندونيسيا و الباكستان و غير المسلمين الأحرار العالميين على امتداد القارات الست نصرةً للمسجد الأقصى الذي تقاعست عن الدفاع عنه و لو بمجرد تصريح حكومات الخوالف.  لقد كان بيان الحكومة الماليزية شديد اللهجة و الذي صيغَ بأقوى العبارات عاملاً أساسياًّ في فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين.  بَيْدَ أن العامل الثابت الإستراتيجي في عدول “إسرائيل” عن قرارها هو أهل الأقصى أهل فلسطين الذي الآن يقود المشهد و يدير الأزمة و يتحكم بأبجديات و دفَّة الصراع بين الخير و الشر و بين الحق و الباطل.  هؤلاء الأبطال أثبتوا للمرة المليون أنّ شعب فلسطين ليس شعب أرمينيا أو شعب الهنود الحمر.  بل هو شعب حيٌّ متجدد.  إن خلايا يحيى عياش و غيره من شهداء الحق الفلسطيني بدأت تتحرك على امتداد التراب الفلسطيني منذرةً بانتفاضة ثالثة ستغير البوصلة و تعيد توجهات الشعوب العربية في اتجاه فلسطين الشأن الأول و الأهم للأمة و إنقاذاً لها من كل هذا العبث الطائفي و العشائري الذي يعصف بالأمة.  كل هذا العبث تخطيط صهيوني يهودي “إسرائيلي” بامتياز ليبقى العرب حكوماتٍ و شعوباً تتقاتل على قطعة تمرة أو بئر نفط أو حقل غاز ناقة داحسية أو ناقة غبراوية.  الهدف أن تظل “إسرائيل” سيدة الوطن العربي و الغاية محو كرامة العرب أو ما تبقى منها.  هاهمُ أهل فلسطين يعيدون ترتيب الأوراق المختلطة و ينسقون فسيفساء و موزاييك الوطن العربي في اتجاه فلسطين العروبة و الإسلام و الإنسانية.

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2017/07/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد