محلية

السلطة #السعودية تواصل استهداف #العوامية بالقذائف المدفعية.. وحقوقيون يطلقون صرخات استغاثة

 

تواصل القوات السعودية استهداف الأحياء السكنية في بلدة العوامية بمنطقة القطيف بالقذائف المدفعية لليوم الثالث على التوالي في تصعيد خطير منذ فرضها الحصار العسكري على البلدة مايقارب الشهر الثالث.

ومنذ فجر الأربعاء 26 يوليو استجلبت السلطة قوات خاصة وآلات مدفعية ثقيلة للعوامية المحاصرة منذ 10 مايو، وجددت إطلاق النار الكثيف بالأعيرة الثقيلة على حي المسورة ومحيطها وفرضت حصار مطبق على البلدة، كما عمدت إلى دخول عدد من المدرعات والآليات الحربية الجديدة وسط تمركز مئات الجنود في "المدينة الرياضية".

وتعمد القوات إلى إطلاق النار والقذائف بشكل عشوائي على الأحياء السكنية ما أدى لارتفاع حصيلة أعداد الشهداء والجرحى الذين سقطوا من صفوف المدنيين من المواطنين والمقيمين.

ويرى متابعون أن السلطة تحاول تغطية الانتهاكات الحقوقية والإنسانية والتجاوزات القانونية التي ترتكبها بحق الأهالي عبر سعيها لتشويه الحقائق وخداع الرأي العام،تارة بزعمها أن من يسقطون برصاص القوات بأنهم مطلوبون وتارة أخرى تسعى لإلصاق جرائم قتل المدنيين بالنشطاء.

وأشاروا إلى ما نشرته صحيفة الوطن الرسمية اليوم  حيث أدعت أن "استشهد رجل أمن و5 مواطنين، إثر إطلاق عدد من الإرهابيين النار بشكل عشوائي، مستهدفين الأحياء السكنية المجاورة للحي"، الأمر الذي تكذبه عشرات الفيديوهات والتوثيقات المصورة التي يبثها نشطاء وإعلاميون مستقلون في وسائل الإعلام الحديثة منها "تويتر" وغيرها حيث يتم رصد دخول القوات السعودية للبلدة بالعتاد والأسلحة كما يتم توثيق نوعية الأسلحة من مخلفات الهجوم على البلدة.

كما أشاروا إلى مانقلت صحيفة الحياة عن ذات الحدث حيث عنونت خبرها اليوم بـ "استشهاد رجل أمن في العوامية ومقتل ثلاثة مطلوبين" ورأى المتابعون أن تضارب روايات السلطة يؤكد تخبطها وزيف إدعاءاتها.

رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان "علي الدبيسي" قال إنّ "العوائل القريبة من التواجد العسكري في العوامية محاصرة بمنازلها تحت هدير القنابل والمدافع والقناصين، يخشون التحرك بعد وجود ضوء أخضر لقتل المدنيين".

وأضاف في سلسلة تغريدات له بموقع "تويتر": "الذي عرفه معظم أهالي العوامية خلال يومين من تصعيد استخدام السعودية للسلاح، انتشار قناصة لقتل المدنيين يتمركزون في المدرعات أو أسطح البنايات"

وأفاد "الدبيسي" بأن السلطات السعودية تقطع الكهرباء عن منازل العوامية في أحياء الجميمة وشكر الله والعوينة، لافاً إلى تجاهلها "حاجات المرضى والمسنين والأطفال للكهرباء في الصيف"

وكذب الناشط الحقوقي "الدبيسي" مزاعم السلطة قائلا: بالتزامن مع عملية عسكرية إجرامية سعودية في العوامية، يمارس إعلامها كذبا سافرا وتدعي أن الثلاثة اللذين قتلتهم مطلوبين".

وأوضح أن "اللذين قتلتهم يعرف أهاليي العوامية بأنهم غير مطلوبين أبدا يمارسون حياتهم ويعبرون نقاط التفتيش العسكرية ولكن السعودية تكذب مثلما تتنفس".

ولفت إلى أنه "في هذا الوقت والساعات المقبلة يعيش المدنيين بالعوامية أصعب الظروف منذ بدء الجرائم العسكرية السعودية في ١٠/٥/٢٠١٧ ولايستبعد مجازر بحق المدنيين".

&&vid&&

ونشر "الدبيسي" شريطا مصوراً يظهر عمال أجانب ينزحون من البلدة وعلق قائلا: "عمال أجانب ينزحون من سكنهم في حي شكر الله في العوامية جراء العمليات العسكرية السعودية الخطرة قطعت أرازقهم وقتلت عددا منهم خلال قرابة ٣ أشهر".

بدوره، قال الكاتب والباحث السياسي د.فؤاد إبراهيم إن "مايجري في العوامية الآن هو عملية تطهير غير مسبوقة..إرغام الناس على ترك بيوتهم أو الموت بالرصاص والقذائف العشوائية" واصفاً مايجري بأنها "الوحشية في أبشع صورها".

وأشار إلى أن هناك "دعوات مشبوهة للأهالي بإخلاء بيوتهم ومنازلهم ورفع خرق بيضاء" وقال: "إذا كان النظام إجرامياً هل من العقل تقديم العون له لتنفيذ جريمته..؟!".

&&vid1&&

في سياق متصل، وجه الناشط الحقوقي، الطبيب البحريني "إبراهيم العرادي" نداء استغاثة إلى كل القنوات الإعلامية الشريفة وإلى نشطاء المجتمع المدني وإلى السياسيين والحقوقيين وإلى كل الجهات وإلى المجتمع الدولي لإنقاذ 29 مواطناً في القطيف بالمنطقة الشرقية، لافتاً إلى أنهم في خطر من تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم في أية لحظة، داعياً الجميع للمشاركة لإنقاذهم ولتوصيل الصوت بأكبر حجم ممكن وأوسع طريقة وأردف قائلا: الوضع في القطيف لايحتمل وهو كارثة وبالتحديد في بلدة العوامية.

أضيف بتاريخ :2017/07/28