آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الله الجميلي
عن الكاتب :
كاتب وصحفي سعودي

ارتفاع معدلات الـبطالة!!


عبدالله الجميلي

* بحسب (الهيئة العامة السعودية للإحصاء) فإن نسبة البطالة في المملكة بلغت (12.7%) خلال الربع الأول لعام 2017م، مرتفعةً بذلك عن نسبتها في الربع الأخير من 2016م، حين وصلت يومها لـ(12.3%)!

* ارتفاع معدلات البطالة ليسَـت غريبة في بلَد عدد العاملين فيه (13.94مليون عامل)، المواطنون منهم فقط (22%)، بينما الأجانب يفوزون بنسبة (78%)!

* وهنا اللغةُ العلميةُ الدَّارِسَـةُ لـ (البطالة) تؤكد بأنها إذا كانت في مستوى يقل عن (5%) فهي مقبولة، أما إذا زادت عن (10%) في أيِّ مجتمع؛ فهو يعيش أزمة حقيقية، وكارثة محتملة!.

* (البطالة في السعودية) مزمنة؛ وهي نتيجة لممارسات سابقة، لم تقرأ أو تستشرف المستقبل جيداً، منها: التركيز في التعليم على الجانب النظري، وعدد المتعلمين، وليس نوعيتهم ومستوى إنتاجيتهم أو مهاراتهم كما يؤكد (الدكتور وديع أحمد كابلي) أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز!!.

* وهناك ضعف رواتب ومخصّـصـات وظائف القطاع الخاص، واتهامه الدائم بفقدانه لخاصية الأمان الوظيفي؛ وهذا حَـمّـل المؤسسات الحكومية عبء التوظيف، يضاف لذلك عادات اجتماعية فرضتها سنوات الـطّـفْـرة الاقتصادية حَــرّمَــت على الشباب والفتيات بعض المجالات الوظيفية التي لم تسلم منها حتى الزراعة والـرَّعِـي اللتان كانتا مفخرة للآباء والأجداد!.

* ولمعالجة (أزمة البطالة) كان هناك العديد من الإجراءات والأنظمة الحكومية خلال السنوات الماضية؛ ولكن (الازدياد المتواصل لِـنسبها) عاماً بعـد آخَـر يبصم على عدم نجاح تلك الخطوات، وينادي بإعادة النظر فيها (مع تقديرها)، والبحث عن حلول بـديلة عصرية لها تتوافق مع إيقاع العصر، مع ربطها بمخرجات التعليم، وتفعيل القوانين التي تحمي السعوديين من بطش بعض مؤسسات القطاع الأهلي؛ فالأرقام تؤكد بأنّ (11.6%) من المتعطلين السعوديين سبق لهم العمل، وأن (31.6%) منهم تركوا عملهم بسبب التّسريح من صاحب العمل!.

* أخيراً (سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان) كان شَـفّـافاً خلال حديثه في أبريل 2017م لـ (صحيفة واشنطن بوست) عندما أشَـار: (بأن البطالة والإسكان ما زالتا تمثلان مشكلة.. )، ولكن (سمـوه) كان متفائلاً عندما قال: (ونرجو حدوث تحسن فيهما بحلول الفترة من 2019م و2021م)؛ وهو تفاؤل لابد أن تتفاعل معه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومعها الهيئات والمؤسسات المعنية في إعدادها وتنفيذها لبرامجها التطبيقية للتحول الوطني 2020م، ورؤية 2030م.
 
صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/08/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد