أقرت الحكومة السعودية بما تحقق به كندا، بخصوص استخدام القوات السعودية لمدرعات كندية خلال هجومها العسكري على بلدة العوامية شرق المملكة.

صحيفة  The Globe and mail أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن سفارة السعودية في كندا زعمت أن استخدام القوات السعودية للمعدات العسكرية الكندية كان من أجل محاربة "الإرهابيين" في البلدة.
 
هذا الاعتراف يجعل الحكومة الكندية أمام امتحان حقوقي جديد حيث سبق وأن ذكرت أنها تجري تحقق في تقارير تفيد بأن القوات السعودية تستخدم مركبات مدرعة مصنوعة في كندا ضد المدنيين، وهي ادعاءات دفعت إلى تجديد التدقيق في قرار "أوتاوا" الأخير بالتوقيع على صفقة أسلحة تبلغ قيمتها مليار دولار مع المملكة، وذلك حسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وكانت السلطات الكندية أعربت عن قلقها الشديد من احتمال قيام السلطات السعودية باستخدام آليات مُصفحة خفيفة كندية الصنع في عمليات أمنية ضد المواطنين في القطيف شرق البلاد.

وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند: إن "الوزيرة تشعر بقلق شديد بهذا الخصوص، وطلبت من أجهزتها إجراء تدقيق فوري في الوضع".

وأضاف المتحدث جون بابكوك: "إذا اتضح استخدام صادرات كندية لارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، فإن الوزيرة ستتخذ إجراءات".

وفي عام 2016، كانت المملكة السعودية من بين أكبر مستوردي السلع العسكرية الكندية الصنع، إذ اشترت معدات بأكثر من 142 مليون دولار، أي ما يقرب من 20٪ من جميع الصادرات العسكرية الكندية في ذلك العام.