في ظل صمت السلطات السعودية عن حملة الاعتقالات الشرسة الأخيرة، كشف الإعلامي المعارض "غانم الدوسري" تفاصيل جديدة تخص الأمير السعودي عبدالعزيز بن فهد عن مجريات اعتقاله ومكان احتجازه.

ودشن الدوسري سلسلة تدوينات له بموقع "تويتر" تحت هاشتاغ " #عبدالعزيز_بن_فهد_في_خطر" تحدث فيه عن "تفاصيل اختفاء الأمير عبدالعزيز بن فهد ومكان تواجده الآن وسبب احتجازه" وذلك نقلا عن مصدر موثوق ورفيع المستوي في الديوان الملكي لم يذكر اسمه.

وقال الدوسري أن احتجاز عبدالعزيز بن فهد كان بسبب هجومه على محمد بن زايد وسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة في سلسلة تدوينات له نشرها على حسابه في "تويتر"، وعلى إثرها وصلت تهديدات بعدها له  بأن محمد بن زايد يريد أن يعلمه الأدب! ، على حد تعبيره،  وكان وقتها عبد العزيز بن فهد في يخته في جزيرة ايبيزا الاسبانية ومعه حوالي ٨٠ مرافق.

ومن ثم أخذ عبدالعزيز طائرة هيلوكبتر و٥ من مرافقيه واتجه للملك سلمان في المغرب يوم الثلاثاء ٢٣اغسطس للسلام على الملك والاستفسار عن تهديدات محمد بن زايد، ويضيف الدوسري أن الملك سلمان قام بإعطاء عبدالعزيز بن فهد ضمانات بأنه في أمان بل وعزمه للنزول معه في قصر الصفاء عندما يأتي للحج".

ويردف الدوسري أن زيارة عبدالعزيز للملك سلمان لم تستغرق سوى ساعات وبعدها عاد إلى يخته وأخذ حوالي ٣٠ من مرافقيه واتجه للسعودية في يوم ٣٠ أغسطس تاركا اليخت معتقدا أنه في أمان وأن كلمة الملك هي القول الفصل، و بعد أن نشر صور له مع الملك في قصر الصفا.

وبعد انتهاء الحج ذهب عبد العزيز لقصره في جدة المجاور لدوار الكرة الارضية وكان يستعد للعودة إلى يخته في ايبيزا، لكن توجيهات أصدرها الأمير محمد بن سلمان بسرعة التعامل مع الأمير عبد العزيز ليكون عبرة لغيره من آل سعود.

ونفذ محمد بن سلمان الأمر وأرسل قوة من الحرس التابع له عددهم ٢٥ دخل ٢ منهم على عبدالعزيز في غرفة نومه وكانوا يحملون أمرا بالقبض عله من الديوان.

وحاول عبدالعزيز أن يتبعهم بسيارته لكن قوة اقتادته إلى جزيرة في البحر مقابلة قرية عتيقة تقع الساحل الغربي للمملكة (ذهبان) وكان هذا في يوم ١٤ ذو الحجة إلى الآن.

وفق المصدر الذي كشف تلك التفاصيل، فإن جميع الحرس المكلفين بحراسة عبدالعزيز مايوجد واحد يتكلم عربي كلهم أجانب، مشيراً إلى أنه تم سحب جواله منه ومنع من الاتصال بأي شخص,حتى أمه لم تنجح في الوصول له.

وأضاف المصدر أن الشاعر ضيدان بن قضعان كان مرافق مع عبدالعزيز وتم التحقيق معه لمدة ٥ ساعات حول ما إذا كان هو من كتب القصيدة لعبدالعزيز التي نشرها الأخير في حسابه تويتر وقد هجا فيها محمد بن زايد ووصفه بالشيطان وغيرها من الأوصاف، أما الطاقم الموجود في اليخت الذي كان ينتظر عبد العزيز فأرسل لهم محمد بن سلمان طائرة خاصة يوم ١٠ سبتمبر وإعادتهم للمملكة، بحسب المصدر.