ثقافية

’’دار كيتوس’’ للثقافة والنشر يصدر كتاب ’’مستقبل #السعودية ’’ للباحث #فؤاد_إبراهيم

 

أصدر دار ’’كيتوس’’ للثقافة والنشر كتاب “مستقبل السعودية.. الخطاب.العرش.التحالفات”، للباحث السياسي المعارض الدكتور فؤاد إبراهيم، ويتكون الكتاب من 686 صفحة، ويحتوي على ستة فصول.

الكتاب هو عبارة عن دراسة وقراءة استشرافية شاملة، تجيب عن أكثر التسؤلات الملحة حول مستقبل السياسة بشكل عام في المملكة السعودية، التي تطرق أذهان جميع المتابعين والمحللين وحتى فئات المجتمع البسيطة مشوبة بالقلق الفطري.

وسعى الكاتب والباحث السياسي الدكتور فؤاد إبراهيم إلى تقديم الأجوبة على أسئلة محورية وملحة ترتبط بمستقبل الدولة، والعرش، والصراع الخارجي، بالإضافة إلى مستقبل التحالفات مع الولايات المتحدة.

مستنداً في دراسته هذه إلى الكثير من المراجع العربية والأجنبية والمقالات وآراء السياسيين ورجال المال والأعمال وأصحاب الرأي والوقائع الملموسة.

ومن خلال هذا الكتاب، قدم الباحث ’’د.إبراهيم’’ إجابات متعمقة وشاملة لهذه التساؤلات، عبر رحلة معمقة يجمع فيها المتناثر من المعطيات والوثائق والقرارات السعودية، فعلى الرغم من سرعة إيقاع القرارات السعودية في السنوات الأخيرة، إلا أن الكاتب سعى في دراسة مستقبلية استشرافية أن يبحث بدقة متناهية بين طيات الخطاب السعودي ما بعد ’’الربيع العربي’’، ومستقبل الصراع على العرش وسيناريوهات الوراثة، وكيف تحول الصراع من الجناح إلى الشخص، ومستقبل الخطاب الثقافي والإعلامي عبر قراءة تحليلية للخطاب السعودي بعد ما سمي ’’عاصفة الحزم’’.

كذلك بحث الكاتب في العلاقات السعودية الأمريكية وأبرز المحطات التي مرت بها وصولاً إلى قانون "جاستا" والإستراتيجية في عهد الرئيس ترامب، ليختم الدراسة بجملة من التحديات المقبلة للسعودية بدءاً من التحدي الإيراني وصولاً إلى التحدي القطري والأزمة العاصفة في الخليج.

الكتاب الذي بدأ بمقدمة شملت التفصيل في معاني المؤسّس والتأسيس وصولاً إلى ما اصطلح عليه الباحث بـ”الوظيفة المطوّرة” إعادة الإرساء (القطيعة والاستتباع)، تضمن ستة فصول متداخلة ليخرج بقراءة استشرافية شاملة لمستقبل المملكة السعودية ولتشكل بوصلة القارئ لفهم مسار وتوجه المنطقة على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي وانطلاقاً من محور الأحداث والمتغيرات العاصفة بالمملكة.

 “مستقبل الصراع الخارج ضرورة داخلية”، عنون الفصل الأول حيث ربط الباحث كيفية بحث آل سعود في صراعات الخارج لتأمين بقائهم، فكانت أفغانستان، و كذلك ’’الربيع العربي’’ بين الداخل والخارج، وقال ’’إبراهيم’’ خلال هذا الفصل: “أصبح الخارج ضرورة وجودية للدولة السعودية، فقد نشأت في الأصل على قاعدة الخصومة مع الخارج ومحاربته والتمايز عنه. فلا يعرف النظام السعودي نفسه من دون الخارج، ولا بد أن يكون هذا الخارج الآخر، خصماً ونقيضاً عقدياً وسياسياً”.


ثم جاء الفصل الثاني تحت عنوان ’’مستقبل الصراع على العرش’’، ويتضمن عدة عناوين فرعية بدأت بـ” الملك عبدالله: تفتيت السديرية” وتحول “عهد سلمان: من الجناح إلى الشخص” وهذا الموضوع استدرجت فروعه عبر ما مرّت به الأوضاع في البلاد وخارجها خلال عهد سلمان، ثم عنونها بعشرة فروع وهي على التوالي: “زلزال بعد آخر ـ الزلزال الثاني – ثنائية الأحفاد – اليمن – سوريا – إيران – الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمحلية – الحروب المفتوحة – تمزق شبكة التحالفات الإقليمية والدولية -والدور الأميركي”، وقبيل التوصل إلى خلاصة حول هذه الأفكار بحث د. إبراهيم في “سيناريوهات وراثة العرش”.

وتناول الباحث في الفصل الثالث الذي عنونه بـ “مستقبل الخطاب، مستقبل الدولة”، “المنتج السياسي والديني والمدني والإعلامي والثقافي”، وفسّر محتويات التحولات بعناوين فرعية من “الطائفة، الدولة، الأمة”، ولفت إلى وجوه وشخصيات لعبت أدواراً بارزة على هذه الأصعدة أبرزهم “سلمان الدوسري وخالد الدخيل وعبدالله الغذامي”. وانتقل الباحث بعدها إلى عنوان “مثقفونا القضاة!” الذي طالما استغله السعوديون للعزف عبره على وتر السلطة القضائية ودورها, وبعدها انتقل إلى عنوان  “عاصفة الحزم وتمذهب الخطاب في النتائج’’ وهنا توصل إلى نتيجة وهي ’’ أن أخطر ما تتجه جولات الردح على خلفية طائفية ‘وهابي – شيعي’ أو أيديولوجية ‘ليبرالي -إسلامي’، هو تمزّق الأنسجة الرئيسة المسؤولة عن تشكيل الهوية الوطنية، والتي من الصعب تعويضها في غضون جيل أو جيلين’’.

وتحت عنوان “مستقبل العلاقات السعودية – الأمريكية”، جاء الفصل الرابع الذي غاص الباحث السياسي في تدرجات العلاقة بين البلدين منذ الانطلاقة والمراحل التي مرّت بها، داخل كل من البلدين والمصالح المشتركة، وفي تدخلات كل منهما في دول أخرى  (أفغانستان، العراق ، سوريا، اليمن، ومصر وإيران والاتفاق النووي، وصولاً إلى النفط والحرب الناعمة الذي ولدها الذهب الأسود)، ليصل إلى قراءة السيناريوهات وهي: "البحث عن حلفاء، النوم مع الشيطان، شراكة بشروط جديدة، العزف المنفرد،الاستتباع المطلق البلد مقابل الحماية، والعرش معا"، متسائلا ما إذا كانت جاستا تمثل عقاب أم استدراج".

وتحدث الباحث خلال الفصل الخامس تحت عنوان “السعودية في العام 2017.. تراكم التحديات والفرص الصعبة” عن اللحظة السعودية الراهنة، ليستشرف دائرة ما تشهده البلاد من تحديات أمنية واقتصادية، وحول صراع الأجنحة التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن وصولا إلى مستقبل العرش وما تبع ذلك من لعب الأمير الشاب على وتر استلهام القوة والتأييد من دول الخارج خاصة واشنطن، لافتاً إلى الصفقات التجارية التي بذخها محمد بن سلمان في بلاد الأمريكان لتأمين دعم خطواته التصعيدية ضد معارضيه ومنافسيه من الأمراء، خاصة بعد ما خلّفه قانون جاستا وحشد الاتهامات للرياض وتورطها في هجمات 11 سبتمبر، مستعرضاً التحديات التي تواجه المملكة في ظل رؤية محمد بن سلمان 2030 التي باءت بالكثير من الفشل منذ انطلاقتها وارتفعت معدلات العجز والخسائر.

وفي هذا الصدد يقول د.إبراهيم : “كانت رؤية ابن سلمان بمثابة “بضاعتنا رُدت إلينا”، وهي كفيلة بإزالة العوائق أمام تحول تاريخي في العلاقات السعودية الأمريكية. بكلمة أخرى، وضع ابن سلمان المخزون المالي الحالي، والموارد الطبيعية في باطن الأرض، والقطاعات الإنتاجية المالية والصناعية والتكنولوجية، والاتصالية، وحتى السياحية برافديها الديني والترفيهي، باتت تحت تصرف الشركات الكبرى الأمريكية… سوف تنال واشنطن في الحدّ الأدنى، حصة الأسد من الاستثمارات السعودية”.

وفي الفصل الأخير من الكتاب وهو يكون السادس حمل عنوان “فرص السعودية وتحدياتها في عهد ترامب”، فتناول الباحث السياسي الأوضاع الحالية في المنطقة، محللاً الأوضاع التي تشهدها الرياض، انطلاقاً من إجراءات حماية العرش وانتقال السلطة وإدامة النموذج الرعوي وإعادة إنتاج الحقبة السعودية، مروراً بالتحديات الأمنية والاقتصادية التي تترافق مع التغييرات السياسية، وصولاً إلى الشراكة الإستراتيجية مع واشنطن، والخلاف القطري-السعودي/الإماراتي وما شهدته المنطقة بسبب الأزمة الخليجية، إضافة إلى وصول دونالد ترامب إلى عرش أمريكا وتحريكه الملفات الإقليمية بشكل هستيري.

أضيف بتاريخ :2017/10/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد