إقليمية

حكم بالإعدام على متهمين باغتيال الرئيس اللبناني #بشير_الجميل بعد 35 عام

 

أصدر المجلس العدلي في لبنان أمس الجمعة حكم الإعدام (غيابيا) بحق المتهمين الاثنين في قضية اغتيال الرئيس اللبناني السابق بشير الجميل في عام 1982.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن حكم الإعدام صدر بحق "حبيب الشرتوني" و"نبيل العلم"، مع تجريدهما من حقوقهما المدنية، واعتبرهما القضاء مسؤولين عن قتل رئيس جمهورية لبنان وشكل اعتداء على أمن الدولة، بحسب الوكالة.

واغتيل بشير الجميل في 14 سبتمبر/أيلول 1982 مع 23 شخصا، بتفجير استهدف مقر حزب الكتائب في منطقة الأشرفية شرقي بيروت، وذلك بعد أيام من انتخابه رئيسا للبلاد، وقبل تسلمه مهام الرئاسة رسميا.

وأقدم "حبيب الشرتوني" على اغتيال الجميل حينها، بسبب عمالته للاحتلال الإسرائيلي.

تفرّغ الجميل للعمل العسكري بداية الحرب الأهلية، وتدرّج في حزب الكتائب حتى أصبح قائده العسكري، ومن ثم أسس القوات اللبنانية وتولى قيادتها والتي كانت طرفا أساسيا في الحرب الأهلية اللبنانية انذاك.

وكان بشير الجميل قد ألتقى أكثر من مرّة بوزير الدفاع الإسرائيلي رفائيل ايتان في السبعينات، ثم أرييل شارون لاحقا، مما أثار الخصوم، وأدّى لدعم إسرائيل للكتائب اللبنانية عسكريًا وسياسيًا، وأدى إلى مزيد من انقسام وغضب في الشارع اللبناني.

 وعلى الرغم من ذلك استطاع الوصول الى رئاسة الجمهورية لأنه كان المرشح الوحيد لموقع الرئاسة في 23 آب 1982، وقد وصفه الرئيس الأمريكي رونالد ريغان الذي كان أحد مؤيدي الجميّل الأوفياء "لقد جلب هذا الزعيم الشاب الأمل إلى لبنان".

واعتقلت السلطات في وقت لاحق حبيب الشرتوني المنتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، واعترف خلال التحقيقات بانه زرع عبوات ناسفة في شقة تقع فوق مقر الحزب.

وقال الشرتوني: "انا حبيب الشرتوني أقر وأنا بكامل أهليتي القانونية بأني نفذت حكم الشعب بحق الخائن بشير الجميل وأنا لست نادما على ذلك بل على العكس إذا أتى مرة أخرى فسوف أقتله وستصح مقولة لكل خائن حبيب وأبشركم أن هناك ألف ألف حبيب لكل خائن عميل في بلادي".

ونجح الشرتوني في الفرار من سجنه في 13 أكتوبر 1990 بعد دخول الجيش السوري المناطق التي كانت خاضعة حينئذ لسيطرة قائد الجيش، رئيس الحكومة الانتقالية ميشال عون، الذي هو حاليا رئيس للجمهورية اللبنانية.

ولا يزال الشرتوني متواريا حتى اليوم عن الأنظار، فيما كان الغموض يلف مصير المسؤول في الحزب السوري القومي الاجتماعي، نبيل العلم، الذي يعتبر العقل المدبر للاغتيال، قبل ورود أنباء غير مؤكدة عن وفاته في عام 2014.

أضيف بتاريخ :2017/10/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد