دولية

’’ميدل إيست مونيتور’’ تنظم مؤتمراً يطالب #بريطانيا بإعادة النظر بعلاقتها مع #الرياض بسبب دورها في #اليمن

 
المملكة السعودية "الدولة الأكثر استبداداً في العالم" هكذا وصف وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو المملكة في مؤتمرٍ نظمته مؤسسة "ميدل إيست مونيتور" بعنوان "الأزمة في السعودية: الحرب، وراثة الحكم، والمستقبل" في العاصمة البريطانية لندن، أمس السبت.

وخلال المؤتمر طالب المشاركون، بريطانيا، بإعادة النظر في العلاقات مع الرياض، ووقف بيعها الأسلحة، على خلفية دورها بالحرب على اليمن.

وقال وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو، خلال كلمة بالمؤتمر، إنّ "الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات على اليمن، أوجد أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، واصفاً المملكة السعودية بأنهّا "الدولة الأكثر استبداداً في العالم".

وأضاف "أريدُ أن أرى مراجعة جادة من قبل لندن لسياستها تجاه الرياض. عليها أن تتأكد أنّها لا توفّر دعماً سياسياً، أو أي غطاء بشكل مباشر أو غير مباشر للحرب في اليمن التي تخوضها المملكة السعودية والإمارات".

ودعا مشاركون في المؤتمر، إلى إعادة الحكومة البريطانية النظر في علاقاتها مع المملكة، بسبب تفاقم المأساة الإنسانية التي سببتها الحرب في اليمن، حسبما أفادت صحيفة (العربي الجديد).

بدوره، قال يحيى عسيري الناشط الحقوقي السعودي ورئيس منظمة "القسط" لحقوق الإنسان، في كلمته خلال المؤتمر، إنّ "على المملكة السعودية بناء منظومة داخلية تستند إلى حقوق الشعب وتسمح له بالمشاركة"، مطالباً بإصلاح العلاقات الخارجية للمملكة.

فيما حذّر البروفسور كامل حواش الأكاديمي ونائب رئيس "حملة التضامن مع فلسطين"، من التقارب السعودي الإسرائيلي، وتأثيره على القضية الفلسطينية.

وتطرّق إلى زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض بطريقة مفاجئة، والتي لم يتم توضيح ما دار في اجتماعاتها مع المسؤولين السعوديين.

وكشف حواش، "أنّ بعض ما تسرّب من لقاءات عباس في الرياض، بيّن أنّ الرئيس الفلسطيني أُعلم بأنّه قد يُطلب من المخيمات الفلسطينية في لبنان، أن يكون لها دور، في حال حصول هجوم على "حزب الله"، بحسب قوله.

كما لفت إلى أنّه كان هناك حديث عن ضغط وإملاء سعودي على الرئيس الفلسطيني، بأن يقبل بأيّ حل يقدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مبادرته لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأعرب حواش عن اعتقاده بأنّ التوجّه والمحادثات والاتصالات السعودية التي تجري تحت الطاولة، تعطي انطباعاً أنّه ربما خلال سنتين أو ثلاث سنوات، "سيرى المواطن العربي العلم الإسرائيلي يرفرف في الرياض".

وأكّدت منظمة العفو الدولية، في تقرير، في سبتمبر/أيلول الماضي، أنّ "التحالف السعودي ارتكب في اليمن انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب"، ولفتت إلى أنّ دولاً من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تواصل إمداده بالأسلحة.

وقالت "حملة مناهضة تجارة الأسلحة"، إنّه منذ بدء الحرب في اليمن، وافقت الحكومة البريطانية على تراخيص تزيد قيمتها عن 3.3 مليارات جنيه إسترليني، لتصدير طائرات وأسلحة وذخائر إلى المملكة السعودية، علماً أنّ حكومة تيريزا ماي تتعرّض لضغوط متزايدة من مشرّعين في البرلمان، بشأن سياستها لمبيعات الأسلحة.

أضيف بتاريخ :2017/11/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد