آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
محمد أحمد الحساني
عن الكاتب :
كاتب صحفي في جريدة عكاظ

ما رأي وزير التعليم ؟

 
محمد أحمد الحساني

فوجئ أولياء أمور الطلاب في مدرسة «جدة العالمية» بإغلاق المدرسة بقرار من التعليم بحجة عدم حصولها على ترخيص من الجهات الرسمية، وتمت خطوة الإغلاق بعد أن ظلت المدرسة تعمل نحو ثلاث سنوات أمام سمع إدارة التعليم وبصرها، بعد بداية العام الدراسي الحالي بحوالي شهرين واقتراب الفصل الدراسي الأول من نهايته وبعد أن دفع أولياء أمور الطلاب عشرات الآلاف رسوماً دراسية للعامين الدراسيين الماضيين وللعام الدراسي الحالي، ولدى أولئك المواطنين عدة تساؤلات تتلخص فيما يلي:

أولاً: هل يعقل أن تظل المدرسة مفتوحة وتمارس العملية التعليمية لأكثر من عامين بدون ترخيص، وأين إدارة التعليم ومشرفوها عن المدرسة التي يقع مقرها على بعد مائة وخمسين متراً عن مجمع أبحر التعليمي، وكيف تركت المدرسة تعمل بدون تصريح على الرغم من الزيارات الدورية من مشرفي التعليم للمدرسة وتوزيع الكتب الدراسية للمواد العربية على طلابها؟.

ثانياً: كيف تم تجهيز المدرسة بالخدمات من ماء وكهرباء بدون تصريح من الجهات الحكومية، وعلى أي أساس حصلت المدرسة على تأشيرات استقدام للمدرسين والموظفين ومزاولتهم للمهنة؟.

ثالثاً: لماذا لم يتم إغلاق المدرسة عند بداية نشاطها قبل عامين، أو على الأقل في بداية العام الدراسي الحالي مع علم التعليم بما تسببه عملية الإغلاق خلال أيام الدراسة من إرباك للطلاب وأسرهم بحثاً عن مدرسة تؤويهم؟، ألم يكن بالإمكان إعطاء المدرسة مهلة حتى نهاية العام لتصحيح أوضاعها مع تنبيه الأهالي بأن عملية الإغلاق سوف تنفذ إذا لم يتم التصحيح؟ أم أن مصير هؤلاء الطلاب لا يعني التعليم؟.

رابعاً: فَهم أولياء أمور الطلاب أن شهادات أبنائهم الذين درسوا في المدرسة نحو ثلاث سنوات لن تعتمد من قبل التعليم، فما هو ذنب الطلاب وأسرهم لكي يتحملوا خطأ وتبلدا إداريا لا علاقة لهم به، مع العلم أن بعض الطلاب من أسر وافدة، فإذا لم تعتمد شهاداتهم فإنهم عند عودتهم لأوطانهم يعتبرون منقطعين عن الدراسة لمدة تساوي مدة دراستهم في المدرسة المغلقة، فيكونون قد خسروا ما دفعوه من رسوم وسنوات من حياتهم لنيل شهادات غير معتمدة.

هذه بعض تساؤلاتهم وهم يطالبون وزارة التعليم بسرعة تكوين لجنة للتحقيق في الموضوع، ومعرفة المتسبب الحقيقي في ضياع أبنائهم، بحيث يشمل التحقيق إدارة المدرسة ومالكها لمعرفة كيفية استمرار نشاط المدرسة لعامين دراسيين كاملين وجزء من العام الثالث، ومساعدة أولياء أمور الطلاب في محنتهم بتصديق شهاداتهم الدراسية للعامين الدراسيين السابقين، وعلى استعادة جميع ما دفعوه من رسوم للمدرسة للسنوات التي لم يتم الاعتراف خلالها بالمدرسة من قبل وزارة التعليم ممثلة في إدارة تعليم جدة.

ويختتم أولياء الطلاب في مدرسة جدة العالمية مرافعتهم عن أنفسهم وأبنائهم قائلين إن المدرسة التي أغلقت ما هي إلا فرع لمدرسة عالمية تمارس العملية التعليمية منذ عشرات السنين، بل إن للمدرسة المغلقة نفسها فرعاً آخر «للبنات» يقوم بمزاولة العملية التعليمية ويدرس المناهج نفسها التي تدرس في المدرسة المغلقة الخاصة بالبنين، فما هو الفرق بين المدرستين وهل هو بالحجم الذي يجعل التعليم يتخذ خطوة الإغلاق خلال العام الدراسي؟ ألم يكن هناك حل آخر تتحقق من خلاله شروط التعليم ولا يكون فيه إضرار بطلاب المدرسة وبأثر رجعي؟ وإلى متى ننام في العسل ثم نصحو بعد غفلة لنتخذ خطوات غير مدروسة تهرباً من عدم تحمل المسؤولية والتراخي والإهمال.. أقول.. إلى متى؟!.

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2017/11/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد