من هنا وهناك

بعد 20 عامًا من منعها المضيفات من الحمل والزواج الخطوط القطرية تلغي القرار!

 

بعد 20 عامًا من منعها المضيفات من الحمل والزواج مدة لاتقل عن خمس سنوات الخطوط القطرية تقرر إلغاء هذا البند من عقود عمل موظفاتها.

و قالت المتحدثة باسم شركة الخطوط القطرية أنّه لم يعمل بهذا القرار الذي يؤدي لفصل المضيفة في حال حملها منذ ستة أشهر، مضيفةً أنه تم توفير وظائف أرضية مؤقتة للمضيفات الحوامل وذلك بموجب القرارات المستحدثة.

كما ذكر المصدر ذاته أنّ بندًا آخر كان موضع انتقاد وإدانة ألغته الشركة أيضًا و ينص على منع الموظفين الذكور من الزواج إلا بعد أخذ إذن مسبق من الشركة.

ونفت المتحدثة باسم الشركة أن يكون إلغاء هذه البنود ناتج عن ضغط الإدانات والإنتقادات موضحةً أنّ هذا القرار أتى بعد توسع نشاط الشركة.

إلا أن كثرة الإدانات التي وجهت للشركة من عدة جهات دولية تبعث الشك في مدى صحة هذه التصريحات.

وكانت عدة منظمات دولية أدانت قرارات شركة الخطوط الجوية القطرية لاسيما المتعلق بمنع المضيفات من الحمل و تعريضهن للفصل في حالة الحمل منها منظمة العمل الدولية التابعة للامم المتحدة التي دانت لفصلها المضيفات الجويات العاملات لديها بعد حملهن مباشرةً.

وقالت المنظمة إن حجة حماية صحة المضيفات الجويات الحوامل ليست مقبولة وتشكل إجراء "تمييزيا" يتعارض مع معاهدة العمل الدولية التي أقرت قبل 57 عاما وصادقت عليها 179 دولة.

 كماانطلقت حملة احتجاجية نظمها الإتحاد الدولي لعمال النقل ضد القوانين التي تفرضها الخطوط القطرية على موظفيها والتي يمنع بعضها المضيفات من الحمل والزواج خلال الخمس سنوات الأولى من العمل ، داعيًا النساء في أنحاء العالم إلى الإحتجاج علنًا ضد الخطوط القطرية في اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق يوم السبت القادم.

وفي تصريح لجابرييل موتشو سكرتير الطيران المدني بالاتحاد ذكر أنّ معاملة العاملات في الخطوط الجوية القطرية تتجاوز الاختلافات الثقافية.

و انتقدت صحيفة الواشنطن بوست قرارات الشركة بشدة معتبرة أنها نوع من الإستعباد كما اعتبرت قرار منع حمل المضيفات فضيحة أخلاقية.

يذكر أنّ صحيفة سويدية نشرت العام الماضي تقريرا بعنوان "الحقيقة بشأن فخامة الخطوط الجوية القطرية" وصفت فيه القيود التي تفرضها على المضيفات الجويات.

وصرح الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر البكر بعد سؤاله عن مقال الصحيفة قائلاً"تعرفون أنهم يأتون إلى هنا ليؤدوا عملا، ونتأكد من أنهم يقومون بعملهم وأنهم يعطوننا مردودا جيدا لاستثماراتنا."

وأضاف أنّ الشركة ليس لديها وظائف أرضية بديلة كافية لهن لذلك يتعين على الحوامل منهن ترك العمل في كثير من الأحيان.


وتابع "لسنا في مجال يمكننا فيه أن نكفل وظائف أرضية أو أن نترك الناس يتغيبون"

و عزا المصدر الإنتقادات الموجهة لشركة الخطوط القطرية إلى حصول قطر على حق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 !

قائلاً "كل هذا جهد كبير لاستهداف بلادي بسبب 2022 بالقول إن الناس لا يتمتعون بحقوق الإنسان. وهذا ليس صحيحا."

يشار إلى أنّ قطر تتعرض لانتقادات بسبب سوء معاملتها للعمال الأجانب الذين يعملون في بناء المنشآت التي سيقام فيها كأس العالم لكرة القدم 2022.

وتشكل المخاوف الصحية مانعًا للمضيفات الحوامل في أنحاء العالم من صعود الطائرة في مراحل مختلفة من فترة الحمل.

وتسمح بعض خطوط الطيران للمضيفات بالعمل خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل، وتوفر أغلبها وظائف أرضية لمضيفاتها الحوامل أو تمنحهن إجازة لرعاية الطفل. وتكفل الدول الأوروبية الحماية للحوامل من الفصل من العمل أو الإستغناء عنهن.

وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من شركات الطيران الخليجية ومنها طيران الإمارات لديها قوانين تقيد حمل المضيفات، حيث لايسمح للمضيفة في طيران الإمارات بالحمل قبل ثلاث سنوات من عملها و يتم فصلها في حال حملت خلال الثلاث سنوات الأولى من عملها.كما أن الشركة تعطي إجازة أمومة مدفوعة الأجر للعاملات لديها لأكثر من ثلاث سنوات.

أضيف بتاريخ :2015/08/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد