دولية

"#قمة_الكوكب_الواحد" في #باريس تقر التزامات لتمويل مكافحة التغير المناخي


أقرت قمة باريس "قمة الكوكب الواحد" الثلاثاء 12 ديسمبر التزامات أبرزها تعهد البنك الدولي بوقف تمويل المشاريع النفطية وذلك بمشاركة نحو ستين من قادة العالم ومئات الوزراء ورؤساء الشركات والناشطين في مسعى تمويل توجه الاقتصاد العالمي نحو الطاقة النظيفة.

وكان حذر خبراء عشية انعقاد القمة من أن هدف الاتفاق المتمثل بإبقاء الاحتباس الحراري أقل من درجتين مئويتين سيظل حلما ما لم يتم استثمار ترليونات الدولارات في تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القمة جزئيا كرد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو انسحاب واشنطن من الاتفاقية التي تفاوضت بشأنها 200 دولة طيلة أكثر من عقدين.

من جهته، قال رئيس وزراء فيجي فرانك بانيماراما: "فيما التحدي ضخم، علينا القيام بكل ما في وسعنا لمواجهته. ندرك أن ذلك يعني الفرق بين الحياة والموت بالنسبة لملايين الناس المعرضين للخطر حول العالم"، وأضاف: "هناك ترليونات الدولارات المخزنة في المؤسسات الاستثمارية الخاصة(...) علينا فك القفل عن هذا التمويل".

وأعلن البنك الدولي أنه سيوقف تمويل مشاريع التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما اعتبارا من .2019 فيما تجمع نحو 200 متظاهر في شوارع باريس مطالبين فرنسا بالتوقف عن دفع "أي يورو إضافي على طاقة الوقود الأحفوري".

وقال بنك "اينغ" الهولندي إنه سيتوقف بشكل شبه كامل عن تمويل مشاريع لتوليد الطاقة من الفحم بحلول 2025، فيما أطلقت مجموعة من أكثر من 200 مستثمر  دولي بينهم عملاق قطاع المصارف "اتش.اس.بي.سي" حملة للضغط على الشركات الكبرى التي تصدر انبعاثات مسببة للاحتباس الحراري،  بينها" بي.بي" و"إيرباص" و"فولكسفاغن" و"غلينكور" لمراعاة أكبر للبيئة.

وفيما سحبت إدارة ترامب الذي وصف التغير المناخي بأنه "خدعة"، تمويلات بمليارات الدولارات لقضايا المناخ، بما في ذلك مليارين من ثلاثة مليارات دولار تعهدت واشنطن بالمساهمة بها لما يسمى بـ "صندوق المناخ الأخضر"، تولى حاكم نيويورك مايكل بلومبرغ ومحافظ كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل غايتس تمثيل الولايات المتحدة في الحفاظ على الاتفاقية.

وقال شوارزنيغر في باريس "لا يهم إن كان دونالد ترامب انسحب من اتفاقية باريس، لأن القطاعين الخاص والعام والجامعات لم يتخلوا عنها. لم يتخل أحد عنها".

وقال وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري على هامش القمة إن عدم مشاركة بلاده في القمة "مخيبة للآمال، لا بل أكثر من ذلك، إنها عمليا عار عندما تؤخذ في الاعتبار الوقائع والعلم والحس السليم، وكل العمل الذي أنجز".

ولم يدع ترامب إلى اجتماع الثلاثاء حيث مثل الولايات المتحدة "أكبر ملوث عالمي" مسؤول من السفارة في باريس.

وبين القادة الذين حضروا قمة الثلاثاء الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم والرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي.

وتغيب عن القمة كذلك زعماء أبرز الدول المتسببة بالتلوث وهي الصين والهند والبرازيل وروسيا وكندا إضافة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر.

أكد المفاوض الصيني الرئيسي في ملف المناخ شي شينخوا على التزام بكين بالتحول إلى الطاقة النظيفة، عارضا تفاصيل المشاريع الوطنية الجارية في هذا المجال. وقال "في ما يتعلق بمكافحة التغير المناخي، حققت الصين أمورا عديدة، كانت ضرورية لنموها المستدام."

أضيف بتاريخ :2017/12/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد