ثقافية

#الرياض: شهادات روائية تكشف الأسماء المستعارة ومواقف دور النشر


كشفت الشهادات التي قدمها عدد من الروائيين في ختام "ليالي الرواية السعودية" بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض بعض ملامح التجارب الأولى لهؤلاء، حيث كشف بعضهم اسمه المستعار، وآخرون أسباب رفض دور النشر لإنتاجهم في البداية. وكانت الفعالية اختتمت مساء أول من أمس بـ3 جلسات هي محاضرة وشهادات وحوار مفتوح.

وتحدث الناقد والأكاديمي الدكتور "حسين المناصرة" في الجلسة الأولى التي أدارها الروائي عبدالواحد الأنصاري عن "جماليات وتقنية الرواية"، وذكر المناصرة أن الرواية ابنة المدينة بامتياز لما تملكه من قدرة في بنائها على استيعاب حياة المدن، مما جعلها تتشعب في نمو سردي عبر كتابة الرواية "الافتراضية"، وقدرتها على استيعاب الأسطورة والخيال الروائي لمختلف جوانب الحياة ومعارفها المعاصرة.

وقدمت في الجلسة الثانية 4 شهادات لروائيين وروائيات، حيث ذكر عبدالحفيظ الشمري في شهادته أنه كتب 3 روايات كلها تشترك في بناء عضوي واحد، وتختلف في الحدث وطريقة عرض القضية، ووجد نفسه يكتب تفاصيل رؤيته تجاه شعور بالأشخاص والزمان والمكان، مما جعله يسرد حكاياته في ثلاث روايات. ووصفت سالمة الموشي في شهادتها علاقة الروائي بالناقد بالعلاقة التلازمية، مؤكدة أن كل ناقد يستطيع أن يكون روائيا، بينما لا يستطيع الروائي أن يكون ناقدا، مشيرة إلى أنها عاشت هذه التجربة من خلال تأليفها رواية "يهودية مخلصة"، وذكرت أن من أهم أدوات الروائي أن يكون قارئا في المعارف المختلفة، خصوصا في الفلسفة وأن يقرأ تجارب الآخرين بوعي.

أما مها الجهني فقد أشارت في شهادتها إلى مدى استفادتها في كتابة الرواية من القراءات المبكرة وهي في مراحلها الدراسية الأولى، حيث بدأت تكتب باسم مستعار هو "ريم الجهني"، وقد مرت بمراحل قبل كتابة روايتها "العباءة" متنقلة بين الصحافة والشعر ثم التوقف والعودة مرة أخرى للكتابة.

وذكر عادل المالكي في شهادته أنه كتب عدة روايات أو "محاولات" كان يعتقد أنها جيدة وقوبلت بالرفض من قبل بعض دور النشر، لكن هذا الموقف لم يكن عائقا أمامه للوصول إلى هدفه، حيث استمر في الكتابة والقراءة إلى أن نضجت التجربة وقام أدبي تبوك بطباعة روايته "شبابيك في بلاد حزينة".

وركز المتحدثون في الجلسة الثالثة على القضايا التي تخص الرواية السعودية، حيث عرض الدكتور أبوالمعاطي الرمادي تأثير ثقافة الروائي على مستوى العمل، وداعيا إلى الاهتمام بثقافة الشارع والمجتمع بكل طبقاته، فيما تحدث الدكتور حسن حجاب الحازمي على موقع الراوي من الرواية السعودية، وكيف يمكن أن يقدم الروائي فنه ونفسه من خلال الرواية، مؤكدا على ضرورة مراعاة الكتابة الفنية وقراءة الأعمال الروائية لكبار الكتاب العالميين والعرب قراءة مركزة وواعية.

وفي نهاية البرنامج قام الدكتور أحمد الضبيب بتكريم المشاركين. بحسب صحيفة الوطن.

أضيف بتاريخ :2017/12/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد