دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال قبيل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل :”أوروبا شريك حقيقي للسلام في المنطقة، ونطالبها بالاعتراف بدولة فلسطين”.
وأضاف أن شأن هذا أن يشجع الشعب الفلسطيني على الأمل من أجل تحقيق السلام.

وشكر الاتحاد على الدعم المالي الذي يسهم به “من أجل بناء مؤسسات دولة فلسطين”.

وشدد على أن “الطريق الوحيد للوصول إلى السلام بيننا وبين (إسرائيل) هو من خلال المفاوضات، بمشاركة وإشراف دولي … نريد تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة على أرض الواقع″.

وفي سياق متصل، تعهد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الاثنين في خطاب ألقاه امام البرلمان الاسرائيلي بأن السفارة الأمريكية ستفتح أبوابها بحلول نهاية العام المقبل، بموجب قرار نقلها الشهر الماضي بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالمدينة المقدسة، عاصمة لكيان الاحتلال.

ودعا بنس المسؤولين الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.

فيما طرد نواب عرب إسرائيليون من الكنيست الإسرائيلي الاثنين قبل لحظات من بدء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خطابه، بعد احتجاجهم.

ووسط تصفيق نواب الكنيست الاسرائيليين ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو لصعود بنس على المنصة، طرد حراس إسرائيليون النواب العرب وهم من القائمة المشتركة، وقاموا بإخراجهم بالقوة.

وكيان الاحتلال هي المحطة الاخيرة لبنس في أول جولة شرق أوسطية له شملت مصر والأردن أيضا .

وقرر الفلسطينيون مقاطعة زيارة المسؤول الأمريكي وعدم الاجتماع معه، احتجاجا على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لكيان الاحتلال.

وطغى شلل الحكومة الفدرالية في الولايات المتحدة بسبب المفاوضات حول الموازنة الجارية في الكونغرس على زيارة بنس الذي سعى لالقاء اللوم على الديموقراطيين في خطاب القاه أمام جنود منشأة عسكرية أمريكية زارها الاحد قرب الحدود السورية.

في السادس من كانون الاول/ديسمبر أعلن الرئيس الاميركي ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى  رفض لقاء النائب الأمريكي.

وهي من المرات النادرة للغاية التي يزور فيها مسؤول أمريكي كبير المنطقة من دون اجراء محادثات مع الفلسطينيين.

وعباس يزور حاليا بروكسل حيث من المقرر ان يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يطلب منهم رسميا الاعتراف بدولة فلسطين “كطريقة للرد” على قرار ترامب حول القدس، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس.