استنفرت الأجهزة الحكومية الإثنين 12 فبراير على إثر العواصف الرملية التي غطت مدينة جدة وشهدت شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية بسبب موجة من الرياح السطحية المُثيرة للأتربة والغبار التي شهدتها جميع أجزاء المحافظة.

وأقرت إدارة تعليم محافظة جدة الأحد 11 فبراير تعليق الدراسة في جميع المدارس أمس الإثنين وكذلك فعلت الجامعات.

وتوقفت الملاحة البحرية في ميناء جدة، وقالت إمارة منطقة مكة المكرمة في بيان لها: "تمّ إيقاف الحركة الملاحية في ميناء جدة الإسلامي منذ الـ11.30 صباحاً، وذلك لارتفاع سرعة الرياح الجنوبية الشرقية مع انخفاض في مدى الرؤية الأفقية"، فيما طالبت إدارة مطار الملك عبدالعزيز في جدة جميع المسافرين مراجعة خطوط الطيران للتأكد من عدم تغير مواعيد رحلاتهم قبل توجههم للمطار، وقال الناطق باسم المطار تركي الذيب: "الحال الجوية التي تمر بها محافظة جدة لم تؤثر بشكل مباشر في حركة الطيران في المطار"، مضيفاً: "حركة الملاحة الجوية في مطار جدة الدولي تسير بصورة طبيعية على رغم موجة الغبار التي يشهدها الطقس في منطقة مكة المكرمة"، مطالباً المسافرين بمتابعة حساب المطار في "تويتر" لمعرفة آخر المستجدات.

من جهتها، ووجهت مديرية الشؤون الصحية في جدة  منذ ساعات الصباح الأولى، برفع درجة التأهب في جميع المرافق الصحية في المحافظة لاستقبال الحالات الطارئة وزيادة عدد الأطباء وطقم التمريض لتقديم الخدمات الطبية للمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية ناتجة عن موجة الغبار التي تشهدها محافظة جدة.

ونصحت «صحة جدة» جميع المواطنين والمقيمين وخصوصاً المرضى الذين يعانون من الربو والمصابين بالأمراض الصدرية، بعدم الخروج أو التعرض للغبار والأتربة وإغلاق النوافذ وأبواب المنازل وارتداء الكمامات الطبية الوقائية عند الخروج من المنزل إلى جانب عدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، واتباع إرشادات الطبيب واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بالأزمات الصدرية وذلك بالإشراف الطبي.

وأكدت «صحة جدة» أن أقسام الطوارئ في المستشفيات تعمل على مدار الساعة واتخذت كل احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي.

وحذرت مديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرّمة منذ صباح أمس من هبوب رياح سطحيّة مُثيرة للأتربة والغبار، تحدُّ من مدى الرؤية الأفقية، على المنطقة أمس وتشمل جدة، ومكة المكرّمة، وبحرة، والجموم، وذهبان، وعسفان، وغران، وثول، والشعيبة، والأجزاء المجاورة والطرق السريعة من المنطقة.