دولية

#العفو_الدولية: زيادة وتيرة استهداف معارضين منذ تولي #محمد_بن_سلمان ولاية العهد وإصلاحاته لا تحجب الحقيقة

 

أفادت منظمة العفو الدولية بأن السلطات السعودية زادت من وتيرة استهداف معارضيها منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، مؤكدة أن الحديث عن انفتاح في المملكة السعودية لا يحجب حقيقة الأوضاع في البلاد.

وقالت المسؤولة عن الحريات العامة والفردية في منظمة العفو الدولية كاتيا رو، في تعليق بعد عرض تقرير المنظمة للعام 2018 اليوم بباريس، إن "ولي العهد محمد بن سلمان كان قد أعلن إصلاحات تهدف إلى المساهمة في انفتاح وتحديث البلاد، والمثال الأكثر رمزية هو الترخيص للنساء بقيادة السيارات بالنسبة لنا".

وأكدت أن ذلك يجب ألا يحجب الاعتداءات الخطيرة على حقوق الإنسان الجارية في السعودية والتي تتخذ شكل قمع عنيف للمجتمع المدني، إذ يتم استهداف المعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين ومهاجمتهم بهدف إسكاتهم.

وضربت رو مثالا بسن قانون جديد لمكافحة الإرهاب لتعويض قانون عام 2014، وقالت إنه "يوفر إطارا إضافيا لقمع المجتمع المدني حيث أغلقت الكثير من المنظمات وزج بأعضائها في السجون ووجهت لهم اتهامات واهية وعامة".

واستنتجت المسؤولة من ذلك أن السعودية فيها "كلام عن الحداثة لكن هنالك أيضا حقيقة على الأرض إذ يتم إسكات كل صوت معارض".

وحول تجاوزات السلطات السعودية في الحرب على اليمن، قالت المسؤولة عن قسم النزاعات المسلحة في منظمة العفو الدولية نينا والش إن المدنيين يدفعون ثمنا باهظا جراء الحرب في اليمن، مؤكدة أن الانتهاكات التي طالتهم ساهمت فيها أطراف النزاع المختلفة.

وقالت "إنها مأساة تتجاوز الوضع الحقوقي والإنساني، فهنالك الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه السعودية. هنالك جرائم أخرى أيضا من قبل مختلف أطراف النزاع. الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية تخلف الكثير من الأضرار في صفوف المدنيين".

وأشارت المسؤولة إلى حركة أنصار الله ، وقالت إنهم "يعتدون على المدنيين من خلال الخطف والتعذيب واستهداف حرية التعبير"، وفق قولها.

وأضافت "في اليمن اليوم نعيش وضعا يحاصر فيه المدنيون تماما بين مختلف أطراف النزاع ويدفعون ثمنا باهظا".

ودعت نينا والش فرنسا -حيث تم عرض تقرير المنظمة اليوم- إلى وقف تصدير أسلحتها إلى كل من السعودية والإمارات على خلفية ما وصفته بارتكاب الدولتين جرائم حرب في اليمن.

بيّنت أن فرنسا تستطيع لعب دور من خلال بيع الأسلحة التي يتم استعمالها فيما بعد في اليمن، خاصة أن "المملكة السعودية تحتل المرتبة الثانية التي تصدر إليها فرنسا أسلحتها والإمارات المرتبة السادسة".

وأشارت المسؤولة إلى أنه "حتى الآن أبحاثنا الميدانية أكدت استعمال أسلحة من صنع أميركي وبريطاني وبرازيلي، ولكن هذا لا يمنع أن تستخدم الأسلحة الفرنسية في ارتكاب جرائم الحرب التي ترتكب في اليمن".

مؤكدة بقول "هذا يجب أن يكون كافيا لكي توقف فرنسا بيع أسلحتها للسعودية والإمارات، وهذا ما ندعو إليه".

وشدد تقرير المنظمة لهذا العام أن أبرز جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية تمر دون رد فعل قوي من المجتمع الدولي أو أي عقاب أو محاسبة لمرتكبيها.

أضيف بتاريخ :2018/02/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد