آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

فلنذكر "تجمع الوحدة" بحقيقته (2)


هاني الفردان

أصدر تجمع الوحدة الثلاثاء الماضي بيانا بمناسبة الذكرى الـ7 لوقفة الفاتح، مذكراً بمواقفه التي يعتبرها “بطولية ووطنية”!.

وفي هذه المناسبة وجب علينا أن نستذكر ونذكر أيضاً تجمع الوحدة، فمواقفه، وما أصدره في وثيقته السياسية (مايو 2012)، وما كشف فيها وما قال ليحفظه التاريخ، ويرسخ في ذهن “أهل الفاتح” أولاً وشعبنا ثانياً والأجيال المقبلة. وسنتناول في هذا المقال “أحداث 2011”.

واحدٌ من أهم اعترافات “تجمع الوحدة” ذلك المتعلق باستخدام الشارع في أحداث 2011، وكيف استخدمت المعارضة والموالاة الشارع، إلا أن الأهم هو حقيقة استخدام “الموالين” للشارع، عندما قال التجمع “هذا الموقف المناهض والرافض كان في ظاهره لصالح المكون الآخر (السني) في حفظ كيانه وحقوقه، ويحمل في حقيقته أيضاً صالح النظام والذي بدا مقدماً على صالح الطائفة”، حتى أورد التجمع عبارة شديدة جداً في التوصيف الحقيقي لحالتهم وتحركاتهم وقناعاتهم عندما قال بقبول بـ “التحصين من طغيان الطائفة إلى الصبر على طغيان (…)”.

من جملة اعترافات “التجمع” التي لابد من حفظها للتاريخ، واستكمالاً لما تحدثت عنه في الفقرة السابقة، أن “الفزعة وامتداداتها لا تستهدف أكثر من حفظ كيان الطائفة”.

ربما تبيان “التجمع” لبعض الشواهد يأتي لتأكيد تلك المقولة، وخصوصاً عندما بدأ في الهجوم على النظام، ووصفه بـ “اللعب على المتناقضات” بين المكونين الرئيسيين للمجتمع، إذ قال “التجمع”: “يسمح النظام لنفسه التواصل مع قوى المعارضة، إلا أنه خفية لا يتردد في تأليب الشارع السني على كل من يحاول التواصل مع المعارضة، كما يعمل النظام وبقوة على تأليب الشارع وإثارته ضد أي قوى سياسية في الداخل تتواصل مع القوى الخارجية”.

خلاصة القول لدى “التجمع” هو أن “النظام عمل جاهداً على ألا يكون هناك تماسك في مواقف المكون الذي يستخدمه رادعاً (اعتراف خطير) للمكون الآخر المتماسك في مواقفه ومطالبه السياسية والاجتماعية”، كما عمل النظام على تفعيل آليات الخوف والتخويف في وقت الحاجة”.

“التجمع” اعترف بأن مكونه استخدم كأداة لضرب المكون الآخر.

هذه مقتطفات من حقائق تاريخية أوردتها في قراءة متأنية للورقة السياسية التي قدمها تجمع الوحدة في العام 2012، لنكتشف من خلالها حقائق واقعية لحقيقة وجود ذلك التجمع.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/02/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد