قال الرئيس الإيراني الشيخ  "حسن روحاني" إن اتفاق طهران مع القوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي الإيراني يمثل "صفحة ذهبية" في تاريخ بلاده وذلك بعد يوم واحد من رفع العقوبات المفروضة على طهران .

وقال روحاني في كلمة أمام البرلمان خلال تقديمه لمسودة ميزانية السنة المالية الإيرانية المقبلة إن الاتفاق "نقطة تحول" بالنسبة لاقتصاد إيران، داعيا إلى إجراء إصلاحات اقتصادية والحد من الاعتماد على إيرادات النفط في حقبة ما بعد رفع العقوبات.

وتابع قوله : للمشرعين إن أسعار النفط المنخفضة تعطي المبرر الأفضل لقطع "الحبل السري" الموصول بالنفط.

 وأضاف روحاني أن  تطبيق الإتفاق النووي فتح فصلا جديدا في العلاقات بين إيران والعالم مهنئا الشعب الإيراني باليوم التاريخي لرفع الحظر عن إيران، مُبينا : أن  إيران اليوم تمر بمرحلة إنتقال من الحظر إلى التنمية التي هي بحاجة إلى العمل والإبداع والإستثمار.

وأوضح : أن إيران  إجتازت المنعطف الإقتصادي الخطير والإقتصاد المقاوم سيبقى الإستراتيجية الوطنية،  مؤكدا بأن  تطبيق الإتفاق النووي لن يضر بمصالح أي بلد وأصدقاء إيران فرحون به وعلى الآخرين أن لا يكونوا قلقين منه.

مؤكدا  بأن إيران اجتازت العداءات والمؤامرات والتشكيك في برنامجها النووي وتمد يد الصداقة الى العالم مشددا على أن تطبيق الإتفاق فند المزاعم حول الطابع الأمني للبرنامج النووي الإيراني واعترف بحقوق إيران النووية.

ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أمل موسكو في أن تتمسك كل من إيران ومجموعة "5+1" بجميع التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة.

وأشارت الوزارة إلى أن روسيا لعبت دوراً محورياً في تهيئة الظروف المواتية للبدء في تنفيذ خطة العمل، موضحة أن التعاون الوثيق بين الوكالة الذرية الروسية "روس آتوم" والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أثمرت في نقل جميع كميات اليورانيوم المخصب إلى خارج الأراضي الإيرانية، كما نصت عليه الخطة، وكان ذلك أحد الشروط الأهم والأكثر صعوبة.