أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء 13 مارس أن القمة المقبلة للجامعة العربية التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض في أبريل المقبل ستدعم جعل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

وأصدر القصر الملكي بيانا جاء فيه أن الملك عبد الله الثاني "شدد على أهمية القمة العربية المقبلة في تنسيق وتوحيد المواقف العربية الداعمة للحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وكان الأردن قد أعرب مرارا عن قلقه إزاء وضع القدس عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي

وكانت المملكة السعودية حددت الأسبوع الأول من أبريل المقبل موعدا لانعقاد القمة العربية العادية الـ 29 بالعاصمة الرياض.

ومن المفترض أن يكون على أجندة أعمال القمة ملفات جديدة، أهمها الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال وبدء خطوات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس؛ والخلاف الجيبوتي – الإماراتي حول إلغاء اتفاق تشغيل ميناء دورالي الجيبوتي، بين "مجموعة موانئ دبي" المملوكة لحكومة الإمارة، وحكومة جيبوتي، وكذلك اتفاق الشركة الإماراتية مع الحكومة الأثيوبية وانفصاليي شمال الصومال بخصوص تشغيل ميناء بربرة الواقع ضمن الحدود الإدارية لـ"جمهورية أرض الصومال" غير المعترف بها دوليا.

كما يتوقع أن يبحث الزعماء العرب الملفات الاعتيادية، كملف الحرب في سوريا، ووضع العراق بعد طرد تنظيم "داعش" من أراضيه، والأزمتين الليبية واليمنية، إضافة إلى ملف "التدخل الإيراني" في شؤون الدول العربية.

وليس من الواضح، ما إذا كان الزعماء العرب سيتطرقون للأزمة الخليجية القطرية، في ظل إعلان الدوحة نيتها حضور القمة "أيا كان مكان انعقادها".

وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية، أحمد قطان، أعلن قبل عدة أيام، تأجيل موعد انعقاد القمة، ونقله من أواخر مارس الجاري، إلى أبريل القادم، وذلك نظرا لتضارب الموعد مع الانتخابات الرئاسية في مصر.