نفى السيد محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا بحركة أنصار الله الجمعة 16 مارس ما تردد عن وجود مفاوضات سرّية بين الحركة والمملكة السعودية منذ شهرين لوقف الحرب الدائرة في اليمن.

وكانت "رويترز" قالت نقلا عن مصادر دبلوماسية يمنية إن "هناك مشاورات بين "أنصار الله" والسعوديين بدون ممثل الحكومة المعترف بها دوليا، ومن الواضح أن لدى "أنصار الله" والتحالف رغبة في المضي قدما نحو اتفاق شامل"، مشيرة إلى أن الحار مستمر من شهرين وتزامن مع تعيين الدبلوماسي البريطاني مارتين غريفثس مبعوثا أمميا جديدا إلى اليمن.

وقال "الحوثي": «غير صحيح وجود أي مفاوضات، كل ما نعرفه عن تلك المفاوضات هو ما تمَّ تداوله أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى عمان فقط»، لافتًا إلى أنَّه لم يتم توثيق هذه الأحاديث بشكل رسمي حتى الآن، وأفاد أنَّ الحركة قدَّمت مبادرة للسلام لكن لا يوجد إلى الآن أي شيء في الأفق، بحسب صحيفة  "الدستور" المصرية.

وتحدَّث تقرير لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أطلع السلطان قابوس على تفاصيل مبادرة تمهد لإنهاء الصراع في اليمن، وتسمح بإجراء محادثات سياسية بين الأطراف المتصارعة، خلال زيارته لعمان مطلع فبراير الماضي.

من جانب آخر، نفى مسؤول يمني في حكومة عبدربه منصور هادي ما تداولته وسائل الإعلام من إجراء حركة "أنصار الله" محادثات سرية مع المملكة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، كما نفت الحركة أيضا إجراء المحادثات.

وقال معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني في حكومة هادي في تغريدة على موقع "تويتر: ""ما نشرته وكالة رويترز نقلا عما أسمته مسؤولا حكوميا يمنيا من أخبار مضللة بشأن مفاوضات مع "أنصار الله" في الرياض، أمر مستنكر ومستهجن"، وأضاف: ""من المؤسف أن تنحدر وكالة إعلامية مرموقة بحجم رويترز لتلفيق هذه الأكاذيب ونسبها إلى مصادر رسمية يمنية. وأدعو الوكالة إلى سرعة الاعتذار عن هذا الخطأ الذي يسيء لمهنتها وسمعتها ورصيدها الذي تراكم خلال سنوات".