محلية

هل تلجأ وزارة الصحة لوصفة الشيخ "الزنداني" لعلاج كورونا؟

 

وزارة الصحة التي تعاني من الكثير من العلل والأسقام من الفساد الإداري والأخلاقي إلى الأخطاء الطبية المنتشرة وصولاً إلى عجز وفشل ذريع في السيطرة على فايروس كورونا الذي بات يشكل وباءً و خطرًا حقيقيًا يهدد المجتمع في السعودية..

هذا الوباء لم يوفر حتى الطواقم الطبية التي تعمل في المستشفيات من أطباء وممرضين مما يدل على خلل في تطبيق برتوكولات مكافحة العدوى.

إذ يشار إلى أنّ فايروس كورونا من النوع الذي يموت بعد خروجه من الجسم بـ24 ساعة ويمكن بسهولة القضاء عليه عبر المنظفات والمعقمات، لذا فقد توقعت وكالة الوقاية الصحية البريطانية في بداية ظهور المرض أن تكون احتمالات انتقاله بين البشر على نحو كبير ضئيلة.

فكيف انتشر بهذا الشكل الواسع في المملكة؟ وكيف لم يتم السيطرة عليه إلى الآن؟

قال عالم الفيروسات المصري علي محمد زكي، الذي اكتشف فايروس كورونا في حزيران/يونيو 2012، عندما كان يعمل في مستشفى بمدينة جدة، في بداية ظهور المرض " أنّ الأطباء والسلطات في وضع أفضل للتعامل مع التفشي عما كانوا عليه عند تفشي «سارس»- النوع الأخطر من الفايروسات التاجية- لأن الفيروس الجديد جرى التعرف عليه في مرحلة مبكرة نسبيا".

و أضاف زكي أنّ «على السلطات أن تستعد للأسوأ وتطبّق المعايير القياسية للسيطرة على العدوى مثل العزل، كما حصل بالضبط مع سارس».

وأشار الطبيب حينها إلى أنّ فايروس كورونا متحول وقد يشكل وباء في مرحلة ما من تحولاته.. وهذا مايطرح تساؤلات بشأن جدوى انتظار وصول لقاح مضاد للفايروس من الولايات المتحدة الأمريكية.

بالأمس فُجّرت قنبلة، حينما نقلت صحيفة الوطن تصريحات لرئيس المجلس الإستشاري في مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة، أحمد الهرسي يقول فيها إنه سيتم التواصل مع الشيخ اليمني عبد الحميد الزنداني، الذي اشتهر بأنه يداوي بالأعشاب والطب النبوي، عبر هيئة الغذاء والدواء، لمعرفة حقيقة ادعاء الأخير على حساب له على تويتر توصله لعقار يشفي من فايروس كورونا!

أثار هذا التصريح جدلا واسعًا وسخريةً على مواقع التواصل الإجتماعي، الذي إن صح فإنّما يدل على مستوى الفشل والعجز والإنحطاط الذي وصلت إليه الوزارة، خصوصًا وأنّه نُشرت تصريحات للزنداني يقول فيها أنّه تم التواصل معه من قبل وزارة الصحة السعودية، لتجربة علاجه الذي ادعى أنّه تمّت تجربته على 20 مصابًا بالفايروس، وقد تماثلوا للشفاء بعد 72 ساعة بحسب وسائل الإعلام التي نشرت التصريحات.

واليوم عادت الصحف لتنشر تصريحات المدير العام للعلاقات العامة والإعلام والعلاقات الدولية، بوزارة الصحة فيصل الزهراني، الذي نفى عبر تغريدات في حسابه أمس، أن تكون الوزارة قد تواصلت مع الزنداني بخصوص عقار كورونا.

 كما نشرت تصريحات لسكرتير مكتب الزنداني عبر فيس بوك تفيد بأنّ الحساب الذي نشر خبر التوصل إلى عقار شافي من فايروس كورونا في تويتر هو حساب مزور، و لا يمت للشيخ الزنداني بأي صلة، وأنّ الزنداني لم يتوصل إلى مثل هذا العقار.

و مع تضارب التصريحات، تبقى حقيقة العجز والفشل لدى الوزارة حيث لاحلّ يرجى منها للسيطرة على الوباء المنتشر ،حتى وإن كانت تنتظر كما تقول لقاحًا من الولايات المتحدة الأمريكية مضاد لفايروس كورونا، لكن مع الإنتشار الواسع للمرض هل يفلح هذا اللقاح إن وصل في الحدّ من فايروس قد يتطور ويصبح أكثر مقاومة؟!

 ونتساءل هنا كيف يأمن المواطن على نفسه في مستشفيات المملكة؟
حيث إنه لايعلم من أين يأتيه الداء، من خطأ طبيب أو ممرضة أو من دم ملوث ينقل إليه عبر الوريد ليصيبه بفايروس خطير، أو من إهمال في النظافة والتعقيم و الكثير مما يعجز القلم عن إحصائه.

 ومع كل هذا تدعي الوزارة التي ثقلت أوزارها أنها تجهد لخدمة المريض ورعايته وانها تفعل مابوسعها لحمايته من الأمراض!

وهنا سؤال يبقى قائمًا بسخرية الألم من واقع الفساد والجرائم المنتشرة في الوزارة، هل تلجأ وزارة الصحة لوصفة الشيخ "الزنداني" لعلاج كورونا؟

أضيف بتاريخ :2015/09/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد