آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
زين العابدين عثمان
عن الكاتب :
كاتب لدى مركز للدراسات

هكذا سيكون الرد اليمني إذا لم يتوقف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن


زين العابدين عثمان

 ربما أن الحرب باليمن لن تضع أوزارها في المدى القريب وقد تدخل مرحله إضافية من التصعيد العسكري ومدى زمني أبعد من المتوقع والسبب في ذلك يرجع إلى الموقف الأمريكي الذي لازال يرى بأن توقف الحرب باليمن سيغلق أبواب ابتزاز النظام السعودي باعتبار أن هذه الحرب تعطي الإدارة الأمريكية صلاحية في قضم الخزانة السعودية بنسب هي الأكبر في العالم وفي تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية…

القوات اليمنية المتمثلة بالجيش واللجان الشعبية وبكافة القطاعات العسكرية بما فيها القوى الصاروخية، في حال لم تتوقف الحرب وطالت إلى مرحلة قادمة إضافية فأن منهجية الرد الإستراتيجية ضد دول التحالف بما فيها السعودية لن تكون تقليدية كما الحال في الأعوام السابقة فهي متضمنة مسارات تصعيدية جديدة كليا في مستوى نوع العمليات التكتيكية أو الأهداف العسكرية ونوعية الأسلحة المستخدمة .

بداية عام 2018  والذي  تخللته عمليات عسكرية غير مسبوقة نفذتها القوة الصاروخية اليمنية بإطلاق صواريخ ( دفاعية  – وباليستية) …أظهرت قدرات  تعتبر خارق لجميع توقعات وحسابات دول التحالف السعودي وتقديرها الموقف، حيث  ظهرت منظومات صاروخية أكثر سرعة وأكثر دقة وذات تكنولوجيا متطورة منها الدفاعية أرض جو التي تمكنت من إصابة وإسقاط أحدث مقاتلات التابعة لسلاح الجو السعودي أمثال الترنادو الألمانية واليوروفايتر تايفون فخر سلاح الجو البريطاني ..

وأيضا منها منظومات أرض أرض كصواريخ بدر1 الباليستية قصيرة المدى التي تصل سرعتها إلى 4.5 ماخ وذات فاعلية عالية ونظام توجيه تكنولوجي متطور أكثر دقة متفوقة عن باقي المنظومات الصاروخية الأخرى .وللذكر تستخدمها القوة الصاروخية اليمنية  هذه الصواريخ في قصف واستهداف أهدافا حيوية وإستراتيجية في مثلث القطاعات بالجنوب السعودي نجران وجيزان وعسير بكثافة وبشكل يومي إلى حد الساعة،

ما نريد الإشارة إليه في هذا السياق هو أن جوهر الرد العسكري الذي ستقوم به القوات اليمنية وبالأخص القوة البحرية بالمراحل القادمة ستكون على مياه البحر الأحمر ، ففي وقت لازال صدى عملية استهداف ناقلة النفط السعودية قبل أيام يدوي الساحة الإقليمية والدولية ، هناك عمليات تحضرها القوات البحرية اليمنية أكثر جرأة وأكثر تأثيرا على واقع الحرب وأبعادها الجيوسياسية .

فقد باتت تمتلك أسلحة متطورة وقطع بحرية أبتداءا بالزوارق العالية السرعة التي تستخدم في العلميات التكتيكية واعتراض السفن أو البوارج وألغام بحرية التي لها مهمات خاصة في ما يتعلق بتأمين المياه الإقليمية وأخيرا منظومات صواريخ أرض بحر مضادة للسفن والبارجات المقاتلة ..كصواريخ «المندب 1» والتي كشف النقاب عنها أواخر عام 2017 بعد أن تم استخدامها في تدمير وإحراق بعض من بوارج والسفن السعودية والتي كان أخرها السفينة المعروفة بالمدينة التابعة للسعودية

هذه الصواريخ التي تمتاز بقدراتها العسكرية في دقة إصابة الأهداف المتحركة بالبحر تمتلك مدى يصل إلى أكثر من 300 كيلومتر وهذا بطبيعته ما يجعلها متصدرة سلم اهتمامات الخبراء العسكريين في غرف التحالف السعودي ،سيما وأنه بات يشكل خطر استراتيجي يطال أهدافا ليس بمياه البحر الأحمر الدولية  فقط وإنما تجاوز ذلك إلى مدى أبعد مهددا بقطع الخط الملاحي والتجاري العالمي الذي يمر منه 30% من صادرات العالم …وبالتالي فالقوات البحرية اليمنية من خلال هذا الجيل من الصواريخ  ستتمكن من<استهداف حتى ناقلات النفط وسفن الشحن التجارية التي تتبع السعودية أو حلفاءها الإقليميين والغرب > بسهولة .

للعلم فقط : أن حادثة استهداف ناقلة النفط السعودية قبل أيام لم تكن حادثة عرضية فخبر استهدافها والتي لازال تتكتم عليه القيادة السياسية بالعاصمة صنعاء هو يعتبر رسالة للنظام السعودي ومعادلة ستفرض نفسها على واقع الحرب خلال الأيام القادمة يكون مفادها أولا وأخيرا هو أما إيقاف الحرب ورفع الحصار وأما أن أمن وسلامة خط الملاحة الدولية والتجارية للسعودية ستكون في مرمى نيران الاستهداف المباشر …

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2018/04/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد